شهادة أمير المؤمنين (ع)

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، قائلا:
يناسب هذه الأيام ذكرى شهادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام إذ كان يوم شهادته هو الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك.
الأصل في مسألة الإمامة هي حفظ الدين وهناك أسباب موضوعية ترتبط بحركة الإسلام، بساحة الأمة الإسلامية وكيف تشكلت تلك الأمة، إذا رجعنا إلى التاريخ الإسلامي نجد أن حصيلة التبليغ الإسلامي في السنة ١٥ للرسالة النبوية الشريفة وبالتحديد في ١٧ من شهر رمضان المبارك في غزوة بدر نجد أن عدد المسلمين كان ٣١٣ رجلا، هذا إن كان ينبئ عن شيء فإنه يخبر عن قلة العدد في الواقع للمسلمين الذين أسلموا حق ذلك التاريخ.

وتابع سماحة السيد:
الإنسان الذي يخشى ربه، هذا الإنسان لا يبادر إلى المعصية ولا يبادر إلى الإهمال في ترك أي واجب من الواجبات أو فريضة من الفرائض التي فرضها الله عز وجل.
غاية هذا الكلام حتى يكون أول من أطاع وعاملا بما تأمرنا به يارب العالمين.
قضية العلاقة بين الإنسان وبين الله، في الواقع هي علاقة محبة.


وأشار سماحة السيد إلى ضرورة الوقوف مع أهلنا في فلسطين بكل ما أوتينا من قدرة على ذلك:
من الأمور التي أيضا ينبغي أن نتوجه إليها هو مايحصل في فلسطين في القدس الشريف، هذه المسألة التي ضيّعها العرب وضيّعها المسلمون في الواقع، ضيّعها الذين دخلوا في التطبيع مع العدو الإسرائيلي والذين تمادوا في ذلك التطبيع إلى حد إنكار أن هنالك شعبا فلسطينيا كان يسكن في تلك الأرض.
كثير من الصحفيين في الخليج يخاطبون الفلسطينيين، أين التاريخ والحضارة الفلسطينية؟ منذ متى أنتم كنتم في فلسطين؟ فلسطين هي لليهود، تناسَوا كل الحقائق القرآنية وكل حقائق التاريخ في الواقع مُمالَئةً للعدو الصهيوني، يعني هؤلاء أحقر وأنجس من الصهاينة في الواقع.
هذا الأمر أدى إلى الصهاينة ألا يقيموا وزنا للعرب وللمسلمين وأن يطلموا الفلسطينيين ويسعَون إلى إخراجهم أيضا وهؤلاء متشبثون في أرضهم يجاهدون ويقاومون، في الواقع إن كان هنالك إخلاص فهو في المقدسيين، هؤلاء يواجهون العدو الإسرائيلي وهم عُزّل.
يلقي بواجب علينا جميعا لا يصح أن يسكت الناس أمام هذا الواقع الذي يتكرر في هذه الأيام والذي في كل يوم يذهب ضحيته عدد من إخواننا الفلسطينيين وهؤلاء الصهاينة يسرحون ويمرحون.
إذا لم تستطع أن ننصرهم بأيدينا، بأنفسنا فلننصرهم بأقوالنا على الأقل.

ثم أوضح سماحة السيد أن زكاة الفطر لهذا العام ماهو أدناه ٦٠٠٠ آلاف ليرة سورية.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=4niaqvPB--A