مناسبتي شهر رمضان المبارك

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وتحدث سماحة السيد عن مناسبتين في شهر رمضان المبارك، وفاة السيدة خديجة عليها السلام ووفاة أبي طالب عليه السلام وأثر ذلك على الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
في السابع من شهر رمضان المبارك وفي العاشر منه هنالك مناسبتان ترتبطان بحياة المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم أولاهما في السابع من شهر رمضان وفاة السيدة خديجة سلام الله عليها وفي العاشر منه وفاة أبو طالب سلام الله عليه حتى سُميَ ذلك العام بعام الحزن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
طبيعة الدور الذي أدته السيدة خديجة عليها السلام والذي أداه أبو طالب عليه السلام كان له في الواقع أثر كبير في قيام الدعوة الإسلامية حتى قيل إن الإسلام إنما انتشر بمال خديجة وسيف علي عليهما السلام، ما أريد أن أقوله هو شيء يتعلق بهذين الدورين، كل صاحب دعوى يحب أن يجد من يؤيّده ومن يصدّقه ومن يكون إلى جانبه، نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم أوحى إليه ربه بهذا الدين، وجد إعراضاً من قريش فهو بحاجة إلى من يعتقد ويصدّق بهذه الدعوى، هذا التصديق بدأته السيدة خديجة عليها السلام وهي زوجته والتي تعاين إرهاصات النبوة أي الفترة التحضيرية للنبوة كانت تعرف كل طبيعة حاله فأعلنت الإيمان به من اليوم الأول.
لا يكتفي الإسلام بمجرد إعلان الإيمان والإسلام كما نحن عليه هذا الدين يتطلب من الإنسان ذوباناً في وجوده في هذا الدين.

وتابع سماحة السيد:
لو كان أبو طالب حياً لما تجرأت قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحياكتها لمؤامرة لتنفيذ ذلك ولَبَقيَ مقيماً في مكة ولكن الله عز وجل أراد أن يفتح له طريقاً حتى تنتشر دعوته فهيّأ الأمر للهجرة إلى المدينة المنورة، لذلك في الواقع هذا العام الذي سمي بعام الحزن وهو في الواقع عام حزن لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم عندما فقد هاتين الشخصيتين.
ما نُسِبَ لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو مخالف للأدب الإنساني، لأنه في الواقع لا يمكن أن يكون شخصاً خلوقاً مؤدباً مهذباً كشخص رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصرّح مثل هذا التصريح في حق شخص رعاه ورباه وأيده وحماه، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان وفياً لكل من وقف إلى جانبه لكل من كان معه فلا يُعقل أنه يقول إن هذا الرجل الذي رباني والذي قدمني على أبنائه والذي جعل أبناءه فداء لي هو في دحداح من نار!!!

وأشار سماحة السيد إلى ضرورة التريث في اتخاذ القرار قبل الوقوع في الندم:
ربما أحدهم يريد أن يدافع عن حقانية أهل البيت عليهم الصلاة والسلام فيتكلم كلاماً تكون فيه فتنة تقوم معها الناس ولا تقعد، الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم ينهى عن سب آلهة المشركين حتى لا يسبوا الله عدوا بغير علم، لذلك أي عمل يريده الإنسان يجب أن يكون مبنياً على الحكمة، الدراية، المعرفة بالظروف بحيث لا يخطئ التقدير ولا يقوم بعمل خاطئ.
وتحدث سماحة السيد عن ضرورة الصدقة في شهر رمضان المبارك:
التعاون المادي جيد لكن الأفضل منه هو الشعور بالتضامن الاجتماعي، عندما أشعر أنني لست وحيدا أنني أنتمي إلى مجتمع، أنتمي إلى عائلة إلى عشيرة إلى جماعة هؤلاء يتعاهدونني وأنا أتعاهدهم وهذا الشيء مهم أن يكون قائماً فيما بيننا جميعا، النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: "تصدّقوا ولو بشق تمرة" أي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لنا عليكم بثقافة الصدقة.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=qxHBwWjAem4 

2022/04/09612طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي القعدة

11ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
30شهادة الإمام الجواد محمد بن علي التقي (عليه السلام)