title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة أن إمامة الحسين عليه السلام هي شهادة الحسين عليه السلام:
الدرس الذي أراد أن يؤديه الإمام الحسين عليه السلام للأمة هو هذا الدفاع عن الإسلام وتلك الشهادة التي استشهدها مع أهل بيته والخُلَّص من أصحابه عليهم جميعا سلام الله، هذا الدرس ليس شيئا جديدا في الإسلام هو مُستقى من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الفرق بين الدرسين أنه هنالك درس نظري وهنالك درس عملي، الدرس النظري كان في بداية الدعوة الإسلامية عندما جاءت قريش إلى أبي طالب عم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقالوا له: إن شاء ابن أخيك أن نملِّكه علينا ملَّكناه وإن شاء أن نزوجه أشرف بنت عندنا زوَّجناه وإن شاء شيئا من مالنا شاطرناه أموالنا على أن يرجع عن هذا الأمر الذي هو الدعوة إلى الإسلام.
وأوضح سماحة السيد بأنه لا يمكن أن يكون هنالك مزج بين الإيمان والكفر:
الله عز وجل جاء بسورة من القرآن الكريم توضح أن الإيمان لا يمتزج بشيء من الكفر وهي سورة "قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ، لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ، وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ، لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ"
الإسلام لا يُمزَج بغيره، الإيمان لا يُمزَج بغيره، هذه القضية عمليا مع الأسف على المستوى النظري نحن نقبلها، لا يمتزج عندنا الإيمان بالله عز وجل، توحيد الله عز وجل بشيء من الشرك بشيء من الكفر، كل الناس يعملون هذا، كل الناس يوحدون التوحيد الخالص لله عز وجل هذا ليس محلا للكلام.
الإشكال في الواقع هو في الإيمان العملي وليس الإيمان النظري.
وتابع سماحة السيد:
الدين هو عقيدة وعبادة ومعاملة وسلوك وأخلاق كل هذه الأمور مجتمعة اسمها دين الإسلام، الإمام الحسين عليه السلام عندما نظر إلى يزيد ووصف أفعال يزيد قال: مثلي لا يبايع مثله.
الإمام الحسين عليه السلام هو درس عملي في الحفاظ على الإسلام وهذا الدرس العملي انتقل عبر التاريخ عبر الأجيال من جيل إلى جيل.
وأوضح سماحة السيد ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية من وباء كورونا وأن نضع اللقاح ضمن أولوياتنا:
في هذا الأسبوع أحب أن أنبه إلى مسألتين، المسألة الأولى هي قضية الكورونا وأنها قد عادت بقوة ويُفترض بجميع المؤمنين أن يأخذوا الحيطة لأجل ذلك مخصوصا بواسطة أخذ اللقاح، حيث كثير من الناس يخشونه يخافون أي لقاح هو الأحسن، الروسي، الأميركي، الصيني، الإيراني؟ أي لقاح يمكنك أن تصل إليه عليك أن تأخذه، كل اللقاحات مفيدة، على الأقل إذا أصيب الإنسان يصاب إصابة ضعيفة.
الشيء الآخر المهم هو الحفاظ على التباعد، الحفاظ على الكمامة، فمن الاسبوع القادم إن شاء الله سنلتزم بهذه الأمور جميعا وستكون الظروف مهيَّأة لذلك.
وأشار سماحته إلى أن الدعاء هو السبيل لنمتلك القوة ويجعلنا نقف في وجه إس رائيل حتى لا تستبيح أرضنا وسماءنا:
النقطة الثانية هي الدعاء، هذه الاعتداءات المتكررة من إس رائيل شبه الأسبوعية على هذا البلد، نحن في الواقع ندعو الله عز وجل أن يمكّن بلدنا من القدرة على الرد فإن إس رائيل لا تفهم هذه اللغة لو يكون هنالك رد واحد مؤثر في إس رائيل فلن تعيد الكرَّة مرة ثانية، وتجربة ح زب الله أمامكم في لبنان، هل تجرؤ إس رائيل على الاعتداء عليهم، ناقلة النفط وصلت إلى بانياس والآن ستُنقَل إلى لبنان هل استطاعت أو فكرت إس رائيل أو أمريكا أن تضربها؟ لا، لأنهم يعلمون تماما أي محاولة لأي عدوان مهما كان حجمه ونوعه سيكون في مقابله الرد المناسب. ربما الأحداث التي مرت ببلدنا تجعلنا لا نملك القدرة على الرد بالشكل المطلوب لكن نحن ندعو الله عز وجل أن يوفق هذا البلد أن يمتلك القدرة والجرأة على الرد حتى نستطيع أن نقابل هذا العدو حتى لا يبقى مستبيحا لأرضنا وسمائنا إن شاء الله.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=p91TCWhQbNY