التربية الحسينية

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أهمية التوعية للأولاد، قائلا:
التوعية أيضا لازمة للأولاد، التوعية في كل المجالات، في الأمور الجنسية ي
نبغي أن يكون هنالك توعية علمية صحيحة، في الأمور الأخلاقية ينبغي أن يكون هنالك مواضيع تُطرح بصراحة، في علاج بعض المواقف التي يقف فيها الشاب أو الفتاة ينبغي أن نعلمه كيف يتخلص منها.
إذا كنت مربٍ تربية صحيحة وحقيقية بإمكانك أن تسلك هذا المسلك وأنت مطمئن، أما إذا كانت التربية غير صحيحة ليس لها أسس ليس لها قواعد عندما يشكك أحد بواحدة منهن وبواحد من أبنائك أنت سوف تجد للشك محلا وسيدور الشك في نفسك.

وأوضح سماحة السيد أن محطات عاشوراء تعود إلى طبيعة أمرين:
مضى العاشر من محرم الحرام بكل ما تحتويه أحداث عاشوراء من محطات في الواقع بعضها يرجع إلى طبيعة التكوين والتركيب للأمة الإسلامية وبعضها يرجع إلى البناء الذاتي للأشخاص، وفي كلمة في هذا المسجد كان هنالك تركيز على القضية التربوية، أنه من المحطات الأساسية في عاشوراء هو أولئك الأبناء البررة والشباب الواعي الذي كان يُدرك بكل بصيرة ثورة الإمام الحسين عليه السلام أهدافا ونتائج وضرورة في الثبات والتضحية.
ذكرت مثالا عن علي الأكبر عليه السلام الذي سمع أباه يسترجع بطريقه إلى الكوفة، أغفى الإمام الحسين عليه السلام إغفاءة ثم قال بعد ذلك "إنا لله وإنا إليه راجعون" بجانبه علي الأكبر عليه السلام يقول له "لٍمَ استرجعت يا أباه؟" فيجيبه الحسين عليه السلام "لقد سمعت هاتفا في المنام يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بإزائهم" فيجيبه عليه السلام وهنا محط الكلام "أَوَلسنا على الحق يا أباه؟ قال: بلى والله، قال له: إذاً لا نبالي أوقعنا على الموت أو وقع الموت علينا"، القضية هي قضية القيام بأمر الله تعالى، أن يكون موقفنا هو الموقف الصحيح وموقف الحق.


 ثم ذكر سماحة السيد ظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا وهي المخدرات:
في الحياة التي نعيشها لا بد أن تلتفتوا إلى مسألة أن كثيرا من أمور الفساد بدأت تسري في مجتمعاتنا سواء ما يرتبط منها بالشهوات والنزوات مادية، جنسية... وما يرجع إلى قضايا المخدرات.
يوجد شيوع لظاهرة المخدرات مع الأسف في مجتمعاتنا، بعضهم يمارسها بشكل شخصي وبعضهم يمارسها من خلال أمور لها تأثير قوي وهذا التأثير القوي فيه بالنتيجة تهديم للبدن وتلاعب بالعقول ودعوى للنفس إلى الجريمة وينتهي بالإنسان إلى حالة من الضياع، والحالة الأشد عندما ينتقل هذا الإنسان إلى البيع والاتجار بالمادة ويعرض نفسه إلى أشد العقوبات القانونية، المشكلة في الإنسان أن طريق الانحراف تبدأ من نقطة، نقطة البداية دائما هي رفيق السوء أو رفيقة السوء.



ثم تحدث عن قضية الفساد الذي يجب علينا الوقوف في وجهه ومنعه من التفشي، قائلا:
قضية الفساد في الواقع قضية في غاية الأهمية وإذا أردنا مكافحة الفساد علينا تعزيز القيم والمعنويات الداخلية، الذي يريد أن يحارب الفساد مع محاربة الدين جنبا إلى جنب ولا يريد القيم الدينية في الواقع هو يريد الفساد ويخطئ إذا قال أنا أحاربه، لأنه كيف يمكن أن نحارب الفساد إذا لم تكن هنالك قيم وقناعات ومعنويات تقف في وجه الفساد وتمنع عن الفساد.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=o-wfjD-vUFY



2021/08/21732طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي القعدة

11ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
30شهادة الإمام الجواد محمد بن علي التقي (عليه السلام)