القدس أقرب

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومباركاً بعيد الفطر.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن الجهاد والوقوف في وجه العدو من الأمور العُقَلَائية للإنسان:

من مقالة لأمير المؤمنين علي عليه السلام يقول فيها: "الجهاد باب من أبواب الجنة ما تركه قوم إلا ضلوا" لأن ديدن الأعداء هو الاعتداء العدوان، لِمَ سمي العدو عدوا؟ لأنه يتعدى حدوده ويعتدي عليك بخصوصياتك بكل ما يرجع إليك ولذلك عمله يسمى عدواناً، مقابل ذلك الرد المنطقي والعُقَلَائي الصحيح هو أن تقف في وجه عدوك وأن تصمد في قباله، حتى أن أحد الشعراء قال:
إن لم يكن من الموت بدٌّ          فمن العجز أن تموت جبانا
فعلى الإنسان أن يقاوم عدوه بكل ما يقدر عليه فليس من الصحيح أن يستسلم لعدوه ويموت جبانا.
ربنا عز وعلا في كتابه الكريم قال: "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ"
إذن من الله عز وجل للمسلمين، أنتم أيها المسلمون يقاتلكم المشركون يعتدون عليكم وهم لكم ظالمون أنتم عليكم أن تدافعوا عن أنفسكم، و الله عز وجل يعزكم بنصره إن شاء الله.
" الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ"
ما السبب في الاعتداء عليكم، أنتم لم تعتدوا عليهم، مجرد أن لكم عقيدة خاصة، فكر خاص يختلف عن فكرهم، عن حضارتهم هؤلاء يريدون الاعتداء عليكم، لذلك الله عز وجل شخّص السبب أن هؤلاء الذين يقاتَلون والذين يُظلمون هم أُخرجوا من ديارهم بغير حق.

وأشار سماحة السيد إلى أن ما حصل مع أهل فلسطين هم المثال الأكبر بمسألة التهجير واغتصاب الحقوق:
أصدق مثال هم أهلنا في فلسطين، أُخرجوا من ديارهم بغير حق لأن هناك صراعا حضاريا تقطع منه أوروبا وأمريكا هذه المنطقة في الشرق الأوسط التي هي نتيج واحد في أصولها، عقيدتها، مع تلك الوسع من الأرض والكثرة من الخيرات،
نحن هنا حلقة الوصل بين آسيا وأفريقيا، حلقة الوصل بين آسيا وأوروبة هذه المنطقة من العالم لها حساسية بالغة جدا من حيث الموقع الجغرافي ولها حساسية بالغة جدا من حيث الخيرات الموجودة في داخلها وخطرها عظيم لأنها على اتساعها تمثل نسيجا واحدا في دمه وفي عقيدته، لذلك كانت هذه المؤامرة الكونية على أن يُزرع في نقطة اتصالهم فلسطين، كيان غاصب هو هذا الكيان الصهيوني المحتل المسمى باسرائيل، هذا الكيان دعم من كل الدول شرقية وغربية، أمريكا بريطانيا أسست لهذا الكيان، فرنسا الاتحاد السوفيتي كل تلك الدول شرقا وغربا اعترفت بذلك الكيان.
أرادوا خلال حرب ١٩٦٧ أن يستكملوا مخططهم ويخرجوا أهل البلاد من غزة ومن الضفة ولكنهم في الواقع لم يتمكنوا.
إسرائيل تريد أن واسطة العقد في فلسطين هي القدس أن تصبح مغيّبة مئة بالمئة.
وإذا غلبت القدس لن تبقى بقعة لها خصوصية على أرض فلسطين، لذلك نحن نجد هذا القدر المستمر لبيوت الفلسطينيين في باب العامود، حي الشيخ جرّاح في غيرها من الأماكن الأخرى في القدس الشريف.

وتابع سماحة السيد:
من قواعد النصر هو أن ينصر الإنسان الله عز وجل، إذا أردنا أن يخلصنا الله عز وجل من الفتنة علينا أن ننصر الله عز وجل، أن نلتزم بأحكام ديننا أن نعمل ما فيه رضا الله عز وجل، وإنما طالما نخالف ما أراده الله عز وجل وما شرّعه فسنبقى نعاني ما نعانيه إلى أن يأتي فرج من الله عز وجل.
لذلك نحن في الواقع في حالة جهاد مع الصهاينة، أهلنا في غزة وفي القدس وفي فلسطين عام ١٩٤٨ الذين لم ينسوا أرضهم ولم ينسوا قضيتهم قد هبوا ليقفوا في وجه عدوهم، نحن معهم وندعو الله عز وجل أن ينصرهم ونؤيدهم بكل مانقدر عليه.

ورفع سماحة السيد صوته بالدعاء لفلسطين وأهلها بالنصر والقضاء على الأعداء.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=RjDudGbssfY 

2021/07/13704طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر محرم

01رأس السّنة الهجريّة
10يوم عاشوراء: استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه عليهم السلام.
13دفن الإمام وسائر الشهداء. إدخال السبايا على ابن زياد.
25إستشهاد الإمام زين العابدين، عليّ بن الحسين عليهما السلام.