title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن يوم القدس العالمي:
في هذا اليوم مناسبة يوم القدس العالمي هذه المناسبة التي أطلقها الإمام الخميني "قده" وهذه المناسبة هي في الواقع تذكير في دنيا النسيان لقضية فلسطين أو في دنيا التناسي في الواقع لقضية فلسطين، فنحن نعيش في عصر لم يعد فيه ثبات للقيم، وعدم الثبات للقيم، بحيث كل يوم لنا شأن ولنا قيم جديدة تختلف عن الأولى نبدل ونغير ونرتب كما نشاء، ففي الواقع هذه من المشكلات الكبيرة التي نعيشها في عصرنا الحاضر.
ربنا جل شأنه في كتابه الكريم أشار إلى مسألة شبيهة بمسائلنا في هذه الأيام عندما تحدث عن النسيء في حياة أهل الجاهلية قال: "إنما النسيء زيادة في الكفر"، هؤلاء هم كافرون بطبيعتهم لأنهم لا يعتقدون بالله رباً، هم يعبدون الأصنام كانوا في مكة في ذلك الوقت، لكنهم كانوا يعانون من مشكلة إضافية إلى عبادة الأصنام أن دينهم وعقائدهم وأمورهم تُغيّر، تُبَدل بحسب مايرون وبحسب ماتجري به مصالحهم، هذه الأمور نعيشها في الواقع.
وتابع سماحة السيد، قائلا:
في يوم اتفقنا في مؤتمر اللاءات الثلاث في الخرطوم على أنه لا صلح، لا مفاوضات، في إسرائيل ونحن لا بد أن نحرر فلسطين كل فلسطين، بعد ذلك تدريجا بدأنا نتحدث عن فلسطين عام ١٩٤٨ بدأنا نتحدث عن القضية الفلسطينية وأنها ملك للفلسطينيين والآخرون ليس لهم علاقة بها، صرنا نتحدث عن فلسطين ضمن حدود عام ١٩٦٧، صرنا نتحدث عن فلسطين دون الضفة الغربية، بعد ذلك جاءت خارطة الطريق، كل هذا يحصل أمام أعيننا وعلى مسمع من آذاننا ونحن صامتون، نقبل بكل شيء إلى أن وصلنا إلى مرحلة من الاعتراف والتطبيع والاستثمار الاقتصادي المشترك وكل شيء وكأننا نعيش مع أصدقاء، العلاقات التي تقوم بين إسرائيل وبين بعض الدول العربية الآن، بين إسرائيل وبين بعض الدول الإسلامية الآن هي كالعلاقات التي تقوم بين الدول العربية والإسلامية أو بين الدول الإسلامية فيما بينها، العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية والإسلامية هي أكثر تقدما، في الواقع هذا شيء عجيب وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أننا لا نقيم وزنا للقيم وللمبادئ وللعقائد وللأشياء كل هذه الأمور في نظرنا قابلة للتنازل وقابلة للتغيير والتبديل.
ثم لفت سماحة السيد إلى استحقاقات وداع شهر رمضان المبارك، قائلا:
نوشك أن نودع شهر رمضان المبارك وهذا الوداع له استحقاقات،أولها، أنه من كان بينه وبين أخ له مشكلة عليه أن يصلح أمره مع أخيه.
من كان قاطعا لرحم عليه أن يصل ذلك.
الذي لم يكن يميل إلى التصدق وفعل الخيرات عليه أن يقوم بالصدقة وفعل الخيرات.
الذي له ذنب عليه أن يرجع بذنبه إلى ربه وأن يعلن توبته ويستغفر ربه حتى يخرج من هذا الشهر الكريم كيوم ولدته أمه خاليا من الذنوب.
ثم تحدث سماحة السيد عن زكاة الفطر:
زكاة الفطر تسمى بزكاة الأبدان، عندما تدفع زكاة فطرك تكون الزكاة عن نفسك، عن بدنك، عن جسدك، عن صحتك، فهذه لها أثرها في هذا الجانب، أما الحد الأدنى لزكاة الفطر ٥٤٠٠ ليرة سورية اي ٣ كيلوات من البرغل ومن زاد على ذلك فهو خير، هذه الزكاة تستخدم لقوت الناس.
هذه الزكاة تعطى للفقراء والمساكين، زكاة الشخص الواحد تعطى لشخص واحد، زكاة الذي ينتسب إلى أهل البيت عليهم الصلاة والسلام عليه أن يدفعها إلى كل أحد، زكاة الذي لا ينتسب إلى أهل البيت عليهم السلام(ولادةً) يدفع زكاته لمثله.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=7UAk2eYJ-Ng