الصبر عند الشدائد والمحن

خطبة الجمعة 25/10/2024

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تابع سماحة السيد في خطبة الجمعة ما بدأه في الخطبة الماضية حديثه عن الصبر ، قائلاً:
الصبر هو خلاف الطبيعة الإنسانية التي تميل إلى حب الخير، والحرمان، يصف الله عز وجل الحالة الإنسانية العامة ويصف العلاج الذي يجعل الإنسان يخرج من تلك الحالة ليستطيع أن يصمد وأن يتجلّد وأن يصبر.
في كثير من الحالات التي يقع فيها الإنسان في شيء من الخوف، في شيء من توقُع السوء هو في الواقع يخشى لأجل ذلك، الصلة بالله عز وجل، ذكر الله عز وجل هي التي تجعل قلب الإنسان يستقر وتجعله في حالة اطمئنان.
هذا الإنسان من جهة يعلم أنه ارتكب إثماً ومن جهة أخرى يرجو رحمة الله عز وجل بالحديث النبوي "إن الله أرأف بالعبد المؤمن من الأم بطفلها الرضيع" إذا كانت الرحمة إلى هذا الحد نحن كلنا أمل أن يغفر الله عز وجل خطايانا.

وتابع سماحة السيد:
الإيمان محفوظ بين الخوف والرجاء، حيث بين تلك الخشية وذلك الرجاء الإنسان يعيش بإيمانه.
الله عز وجل أراد أن يجعل الإنسان في حالة معصيته أن لا يكون يائساً من رحمة ربه، لذلك التوبة تُصلِح الإنسان.
من جهة أخرى على الإنسان أن يُبادر بفعل الخير وأن يرجو رحمة ربه و يدرس أخطاءه.
نحن مدعوون إلى تمتين الصلة بالله عز وجل وتقويتها، الإكثار من الصلة، الدعاء، الصدقة حتى يرفع الله عز وجل البلاء عن هذه الأمة.
لذلك في كل مصاب ليس لنا إلا أن نتحلى بالصبر وإذا أردنا أن نتحلى بالصبر يجب أن نرجع إلى الله عز وجل بكل قوة.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.