title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن قضية لها جانب سياسي وجانب ديني ترتبط بطبيعة العمل الإنساني، قائلاً:
العمل الإنساني لا ينشأ من فراغ في أي مسألة من المسائل مهما كان نوع المسألة ،أنت تسلك سلوكاً معيناً بناءً على رأيٍ ترتأيه أو قناعة.
قال الله تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ " المهم أن تكون معتقدِاً مؤمناً، الاستقامة تأتي تابع لذلك الاعتقاد
يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا
كل هذه التفاصيل هي تهيئة لتلك الوظيفة الكبرى والتي هي النبوة.
عندنا منطلقات وقواعد أساسية، هذه الأمور هي موجودة في تفاصيل حياة الناس دون أن يشعروا بها وهذا الأمر ليس فقط في القضية الدينية بل في قضايا العمل الإنساني، الدنيوي، الأخروي في جميع الحالات أنت كإنسان تنطلق من منطلقات محددة، لغايات محددة، لتقوم بعمل معين.
وأوضح سماحة السيد أن ما يحدث في العالم الإسلامي هو حرب على المبادئ، قائلاً:
ما يجري في العالم الإسلامي هو حرب على المبادئ وعلى القيم، حذف للمبادئ والقيم، مهرجان الرياض ما الهدف منه؟، مهرجان دبي وأبو ظبي ما الهدف منهما؟، الهجمة على الدين ما الهدف منها؟ كل هذه الأمور هي إزالة لحواجز، إزالة لقيم بحيث إذا زالت هذه الحواجز فسيصبح الإنسان خاضع لشيء واحد هو أهواء وشهوات الإنسان.
القتل والتبشيع والفظائع التي ترتكب في غزة هي من أجل أن يصل الناس إلى أنه أعطونا الخلاص لا نريد فلسطين ولا نريد شيء بعد ذلك، نريد أن نعيش.
ما يحصل الآن من دعوى إلى الانحلال الأخلاقي والديني في هذا الاتجاه ما يحصل من قتل وتشريد وفظاعة في المجتمع الفلسطيني هو أيضاً في هذا الاتجاه قضية أن يبتعد الإنسان عن قيمه.
لا بد أن نلتفت إلى أهمية التمسك بالمبادئ، القيم، بالاستراتيجيات الأساسية التي لا يمكن للإنسان أن يحتفظ بدينه أن يحتفظ بانتمائه بمقدساته مع التخلي عن تلك القيم الأساسية والمنطلقات الأساسية هذا لابد أن يكون هناك نقطة وعي في أذهاننا وفي أذهان أبنائنا ونربي الأبناء على هذا الأساس.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.