title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أهداف الدول الغربية وعلى رأسهم أميركا ووقوف هذه الدول الاستعمارية صفاً واحداً مع بعضهم البعض، قائلاً:
يعجب الإنسان من طبيعة الأحداث والتصدي لتلك الأحداث التي تمر بها أمتنا، الأمة العربية والإسلامية، تتعرض في الواقع لهجمة عالمية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية والصه يونية العالمية وسائر الدول الغربية بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، ايطاليا، كل هذه الدول الاستعمارية القديمة كلها تقف صفاً واحداً في قبال الأمة العربية والإسلامية ولأهداف شتى: بعضهم يريد احتلال هذه الأرض والقضاء على شعوبها وعلى أهليها وبعضهم يريد استلاب خيراتها وبعضهم يريد القضاء على معنوياتها وفكرها وحضارتها، وفي كثير من الأحيان تتشابك كل هذه المعارك مع بعضها البعض.
الشيء المفجع هو طبيعة التصدي لهذه المعركة، هذا هو الشيء الذي نخالف فيه السنن الربانية التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم.
الحال الآن تشبه الحال التي كانت في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهة موازين القوة والضعف لذلك هذا الكلام نحن مخاطَبون به في هذه الأيام " ِإنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ " فإذاً نحن مطالَبون أن ننصر الله عز وجل، أن نلتزم بما شرّع الله عز وجل، أن نلتزم بأحكام الله عز وجل حتى ينصرنا الله عز وجل.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
إذا نظرنا إلى تفاصيل الحياة ومجرياتها نجد أننا لا ننصر الله عز وجل، نحن في الواقع نخالف الله عز وجل.
الله عز وجل لم يقل أعدوا لهم طائرة مقابل طائرة، وصاروخاً مقابل صاروخ ودبابة مقابل دبابة، أعدوا ما تقدرون عليه لأننا علينا أن نرجع إلى البداية "وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "، لذلك علينا أن نعد ما استطعنا من قوة وأن نواجه عدونا بما نملكه من القوة، ندعم قوتنا بالصبر وبالثبات وبالتحمل وبالوعد الإلهي وباليقين بأن الشهداء " أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " وأن مصيرهم الجنة.
إذا كانت الشعوب على مستوى القضية هي تعين الحكومات لتتخذ القرارات التي هي على مستوى القضية، لذلك في الواقع لا يظن أحد أنه ليست له مسؤولية في هذه الأيام.
كم من طفل يناشد العالم الإسلامي في هذه الأيام، لذلك نحن جميعاً مسؤولون، علينا أن نكون إلى جانبهم إن لم نستطع بأنفسنا فبأموالنا وبألسنتنا، بدعائنا، بكل قدراتنا، حتى نكون عند الله من بريئي الذمة ومن الذين يقومون بواجبهم إن شاء الله.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.