واجب الشعوب والمجتمعات

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

بدأ سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالسؤال على مَنْ تكون مسؤولية الدماء التي تسفك في غزة و بعهدة مَنْ؟؟

كما تعلمون تلك الأحداث المؤلمة المؤسفة التي تطال أهلنا في قطاع غزة حيث يقضي الأطفال والشيوخ والنساء والشباب والرجال شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي العدواني الذي تقوم به إسرائيل.

هنالك شعب اسمه شعب فلسطين، عام 1917 قام بلفور بإعطاء وعد للحركة الصه يونية العالمية لإنشاء وطن قومية لها في فلسطين، بطبيعة الحال هذا الوعد بالنسبة لبلفور له أكثر من هدف: كما هي السياسة الانكليزية في كل مكان تعبث فيه تترك مشكلة تأبى الحل بحيث يبقى الناس يكتوون بنارها على مدى الزمان.

بعد التطبيع الذي حصل في الدول العربية والدول الإسلامية ليس هنالك من طرح على المستوى السياسي العالمي والإقليمي للقضية الفلسطينية، لذلك هؤلاء صاروا يائسين من جهة مسار قضيتهم ومن جهة تعديل هذا المسار وأن الموت فُرِضَ عليهم سياسياً وسُحبت كرامتهم وسُلِبت أرضهم ولم يبق لهم شيء، لذلك هؤلاء اندفعوا اندفاعة اليائس حتى يعيدوا قضيتهم إلى مسرح السياسة الدولية والسياسة الإقليمية حتى يرجع إلى الأذهان شيء اسمه فلسطين وشعب فلسطين حتى يقتنع العدو الص هيون ي بأن هذه الأرض ليست لهم وأن لديه شعب يطلبها ويدافع عنها حتى يحررها لذلك قاموا بتلك الضربة التي وجهت في السابع من تشرين الأول.

ثم تابع سماحة السيد بطرح سؤال حول: ما الفرق بين الدول التي سكتت عن العدوان ومحور المقاومة الذي لم يدخل هذه الحرب بشكل واقعي وواضح؟
صحيح هنالك فتح لجبهة لبنان وإشغال للجبهة الشمالية في إ سرا ئ يل على المستوى العسكري والذين يخططون عسكرياً يعرفون قيمة الجبهة وقيمة إشغال الجيش الإسرائي ل ي ليبقى واقفاً هناك حتى لا يجعل المجاهدين يدخلون من تلك الجبهة إلى شمال فلسطين.
بعض الناس يتصور من خلال تأثره بالإعلام أن إس رائ يل هي في أضعف حالاتها الآن، لكن هل نحن عندنا مستوى من القوة أن نقف في وجهها حتى في حالة الضعف التي هي عليها الآن هذا الذي يجب أن نسأل أنفسنا عنه.

هذه الأساطيل التي جاءت وحاملات الطائرات التي جاءت هل جاءت من أجل غزة؟ بل جاءت من أجل حزب الله، إيران، سورية، العراق، جاءت من أجل أي جهة أو دولة تريد أن تتدخل في المعركة.
لذلك لا بد أن يُنظر إلى هذا الأمر بواقعية وعقلانية، ليست العاطفة هي التي يجب أن تحكم هذا الأمر وأن تكون الأساس لقراراته.

ثم ذكر سماحة السيد عن ماذا يجب على شعوب الأمة الإسلامية والعربية أن يفعلوا في هذا الظرف؟
هنالك مسؤوليات في الواقع يجب أن نقوم بها: أن نهيّئ أنفسنا لنكون مجتمعاً جهادياً إذا فُرِضت الحرب علينا، وهذه المسؤولية تتصل بجهات عديدة في الواقع أهمها الإعداد النفسي للآباء والأمهات والأبناء لأنه إذا فُرِضَت علينا هذه المعركة يحب أن نخوضها، بالتالي النساء لهن دور كبير في هذه المعركة.
أيضاً لا بد أن يكون عندنا الأب والأخ المجاهد الذي هو أيضاً يبني بيته، يبني أسرته على القيم الإيمانية والجهادية، كذلك واجب على الأبناء، لا يصح أن نعيش حياتنا في لهو ولعب وبُعد عن القضايا الأساسية والتفكير الأساسي بمصالح الأمة.

بعض الأحيان الله عز وجل يبتلي الناس بشدة يبتلي إيمانهم، نظرنا نحن إلى الحياة الدنيا غير نظر الله عز وجل إلى الحياة الدنيا، الله عز وجل يريد منك أن تُظهر إيمانك، إنسانيتك، معنويتك، ماهو مستقر في داخلك في واقعك، يريد أن يرى ماذا ستفعل.
عملنا لا يخلو من مسؤولية أبداً، على الأقل في وسائل التواصل الاجتماعي النصر في الكلمة متاح وممكن، لذلك نحن مسؤولون عن كل ما يمكننا أن نفعله.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


 

2023/11/11580طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر محرم

01رأس السّنة الهجريّة
10يوم عاشوراء: استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه عليهم السلام.
13دفن الإمام وسائر الشهداء. إدخال السبايا على ابن زياد.
25إستشهاد الإمام زين العابدين، عليّ بن الحسين عليهما السلام.