title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن مولد الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، موضحاً أصل النبوة، قائلاً:
لا بد أن نتوجه إلى أن الأصل في النبوة هو حب الله عز وجل ورأفته بعباده، نحن نجد في القرآن الكريم إشارات إلى هذا اللطف الإلهي والحب الإلهي كقوله تعالى: " وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" يبيّن الله عز وجل أنه أرسل النبي عليه الصلاة والسلام رحمةً للناس كافة، الله عز وجل بيّن بياناً واضحاً أن الأصل في البعثة النبوية هي الرحمة للعالمين.
الله عز وجل اختار الرحمة تعريفاً لنفسه سواء كانت الرحمة الخاصة بالمؤمنين أو الرحمة التي ترجع إلى جميع الخلق.
لا شك ولا ريب أن الذي يفعل أمراً فيه معصية أمام الناس يشجع غيره على القيام بها لا سيما إذا كان ذلك الشخص له تأثير في المحيط المجتمعي الذي يعيش فيه فعندئذ الأثر سيكون أعظم وأكبر والداعي إلى المفسدة سيكون أكبر وأعظم لذلك لا بد من عقاب هذا الإنسان وردعه عن القيام بتلك المعاصي.
وأشار سماحة السيد إلى أن النبوة هو أساس النجاة للمؤمنين:
الأصل في النبوة هو الدعوى إلى ما ينجي الإنسان في الدنيا والآخرة على السواء، نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من الناحية الفعلية كان لها هذا التأثير، في التاريخ قبائل بدوية متناثرة في صحراء الجزيرة العربية مركزها مكة المكرمة جعلوا أصنامهم هناك يقتتلون طيلة العام و يستريحون في رجب وأشهر الحج، صاغوا منهم أمةً وهذا فضل الإسلام عليهم، هذه الأمة استطاعت خلال ثلاثة عقود من السنين أن تنتشر في كل الجزيرة العربية، في العراق وفي بلاد الشام، في إيران وتركيا، ... هذا الإنجاز في واقع الأمر هو إنجاز أسطوري.
لولا ذلك التأليف بين القلوب ولولا الوحدة في صفوف الأمة ولولا الاعتقاد بالله عز جل وبرسوله عليه أفضل الصلاة والسلام لذلك نحن نجد بالواقع دعوى إلى حياة في دعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
لذلك هذا الدين هو دين رحمة هو دين أمن ودين أمان.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.