الإمامة

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن مسألة التشكيك بظاهرة الوحي، قائلاً:
ما أريد تكملته هو بعض الوسوسة التي يتحدث بها بعض مصادر مواقع التواصل الاجتماعي حول مسألة الوحي والتشكيك بظاهرة الوحي وعزلها إلى حالة نفسانية كانت تعتري النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ضمن تفسيرات مادية صرفة تعتمد في أسسها على الإلحاد وإنكار النبوات.
عمدة الكلام أنه ما كان يعتري النبي صلى الله عليه وآله وسلم من إحمرار بالوجه، من تعرق، من عدم الشعور بمن حوله من الناس هو حالة نفسانية كانت تعتريه وأن الوحي ليس صحيحاً.
هذا الكلام يكذبه بطبيعة الحال: ذات القرآن الكريم عندما يقول الله عز وجل في كتابه الكريم: " وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا " هذا القرآن كله متناسق منسجم من أوله إلى آخره ليس فيه اختلاف.
تلك الوسوسات لا ينبغي أن تؤثر في نفوس المؤمنين ولا بد للإنسان المؤمن أن يتعرف على الإجابات الصحيحة على تلك الوسوسة وهي موجودة في كتب علوم القرآن لرد الشبهات عن القرآن الكريم.

وذكر سماحة السيد في حديثه عن موضوع الإمامة، قائلاً:
الإمامة لطفٌ من الله عز وجل كما النبوة، الإمام مهمته حفظ الدين وتصحيح الآراء الخاطئة سواء في المسائل العقدية أو في المسائل الشرعية لذلك نحن في الواقع نجد روايات كثيرة في المواضع التي فيها مخالفة للصواب.
لدينا قياس منصوص في العلة ولدينا قياس مستنبط بالعلة: القياس الأول لا إشكال فيه، نحن في مدرسة آل البيت نقبله، القياس الثاني: هو قياس مذموم ومنهي عنه، هذا القياس لا يذكر الله عز وجل ولا نبيه علة للمسألة التي جُعِلَت مقياساً وسيُقاس عليها.

وتابع سماحة السيد:
سورة براءة أعطت الكفار أربعة أشهر حتى يدخلوا في الإسلام أو يخرجوا من الجزيرة العربية لتصبح بقعة مسلمة من أولها إلى آخرها هي المركزية التي سوف ينطلق منها الإسلام، ومثل هذا الانتشار الواسع الذي حصل أصحابه لم يروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم إما أقل القليل لحظات، دقائق أو لم يروه مطلقاً السبب لا يوجد إمكانيات للاتصال والسفر والتواصل في تلك الأزمنة إلا السير على الأقدام أو على الدواب وما شابه. هؤلاء اكتفوا بإسلامهم أما معرفتهم بالإسلام هي معرفة سطحية وبسيطة، لذلك هذا الدين لا بد أن يساير حياة الإنسان في جميع تقلباتها ولا بد أن يجد جواباً على ما يعترضه من مسائل في حياته، لذلك لا بد من حَفَظَة لهذا الدين حتى يبقى مستمراً وحتى يُبَلَّغ للناس كما أنزله الله عز وجل، وهذا هو هدف الإمامة التي عبَّر عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطرق مختلفة وبأماكن مختلفة.

وذكر سماحة السيد من صفات الإمام أن يكون معصوماً:
لا بد أن يكون الإمام معصوماً وإن لم يكن معصوماً لا يؤدي الدور المطلوب لأنه إذا يخطئ ويصيب معنى ذلك أن الحفظ لن يكون تاماً. وسيفقد هيبته وسيفقد عنوان مرجعيته بالنسبة للناس لذلك لا بد أن يكون معصوماً.
العصمة لا تعني أن هذا الإنسان يكون فوق مستوى البشر أو لا يكون إنساناً طبيعياً كبقية الناس، المعصوم هو إنسان مثلكم لا يختلف عنكم في شيء، الله عز وجل عصمه حتى يقدر على تأدية وظيفته، ما يعلمه هو ما يلزم لنبوته وإمامته.
مسألة الاعتقاد الصحيح يعطينا تفسيراً صحيحاً لكل الأمور، كل الانحرافات التي تحصل في حياة المسلمين هي نتيجة الاعتقادات غير الصحيحة.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 



2023/08/13442طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف