title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عبد الله نظام في خطبة الجمعة عن التشريع الديني للرسول عليه أفضل الصلاة والسلام الذي نزل عن طريق مَلَك عظيم، قائلاً:
الله تعالى شرّع هذا الدين وعلّمه وشرّعه على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم هنالك واسطة للتبليغ هذه الواسطة هي الوحي والذي كان بالنسبة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو سيدنا جبرائيل عليه السلام مَلَك عظيم وكله الله تعالى بنقل تعاليم هذا الدين وآيات الكتاب الكريم إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، فالواسطة في النقل هي واسطة معصومة لأن الملائكة لا يعصون ربهم ويفعلون ما يؤمرون.
فهنالك بلاغ من الله عز وجل يصل إلى نبيه صلى الله عليه وآله وسلم وهذا البلاع كان على صورتين الصورة الأولى هي القرآن الكريم والصورة الثانية هي ما يُعرف بالأحاديث القدسية التي بلّغها الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ولكنه لم يجعلها قرآناً.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
معرفة أسباب نزول الآية هي جزء أساسي من تفسيرها ومعرفة معناها وحيثياتها ولعل أولئك التكفيريين إنما جاء قسم كبير من عنفهم وتكفيرهم وإجرامهم هو من هذه الجهة هؤلاء يقرأون القرآن لا يعرفون مراميه ومقاصده يأخذونه على ظاهره دون النظر في أسباب نزوله فيفسرونه كما يشاؤون ويطبقون الأحكام كما يشاؤون.
الآن في حملة على القرآن الكريم هي قديمة جديدة المستشرقون قاموا بها سابقاً والآن هنالك من يقوم بها من خلال بعض الجهات أن تقول هذه الآية تعارض هذه الآية، هذا الكلام كله استغلال لجهل السامع والمُخاطب.
المسألة في وثاقة الراوي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مباشرة أو الحديث عن الإمام المعصوم الإشكالية هي ذاتها، لا يوجد تصديق كامل وتام ولا تكذيب كامل وتام، عندما أعرف الرواة أنهم ثقاة أنا آخذ بها ضمن شروط معينة وإذا كان الرواة أجهلهم لا أترك هذه الرواية بل أعود بها إلى القرآن الكريم.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.