title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن العدل الإلهي، قائلاً:
العدل الإلهي له معنيان: الأول هو المعنى اللغوي للفظة العدل يعني العدل مقابل الظلم.
والمعنى الثاني للعدل: الجبر والاختيار وخلق أفعال العباد
ربنا جل شأنه هو الذي خلق عباده، هو الذي خلق الكون، هو الذي خلق الزمان والمكان، وكل الظروف التي تحيط بالإنسان وإذا نظر الإنسان إلى نفسه يجد أنه خُلق في ظروف حياتية ومعيشية ليست من اختياره أي أنت وجدت في محيط كله ليس من اختيارك، وفي هذه الحالة كيف يُحاسب الإنسان على عمله.
الله عز وجل قال في كتابه الكريم: "مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ" أي الإنسان مرهونٌ بعمله، في هذه الآية المباركة نسب العمل إلى الإنسان.
نلاحظ في كثير من البلدان أن هناك تديّنا ترافقه بعض المخالفات الشرعية لأمور الله عز وجل بيّن حرمتها ومع ذلك الناس يفعلونها، في مثل هذه الحالة كيف سيكون الحساب؟
في يوم القيامة الله عز وجل بيّن أنه: "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"
القلب السليم قد يجتمع مع العبادة الكثيرة ومع القيام بالواجبات فقط أي أن الإنسان صادق وفي بالعهد وبالأمانة.
وتابع سماحة السيد، قائلا:
لا بد أن الإنسان يؤمن ويعتقد أن الحياة الدنيا ليست هي كل شيء، توجد حياة آخرة فيها تعويض عند الله عز وجل عما ينقصك في هذه الحياة الدنيا.
كل صبر، كل تحمّل في الحياة الدنيا يقابله عند الله عز وجل أجر وثواب.
في الواقع العدل الإلهي هو قائم لكن نحن نريد أن نقتصر في حساباتنا على الحياة الدنيا والله عز وجل يقول لنا الحياة الدنيا والحياة الآخرة متصلتان، متكاملتان والنتيجة النهائية هي عندما تُلقَى حسابك أيها الإنسان أي عندما تبدأ بالحياة الآخرة.
وموضوع أن الله عز وجل عادل وليس بظالم فهو أمر لا شك فيه.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=ZfL3qUNjcqg