محبة الله تعالى

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن أهمية الحب الإلهي وطاعته عز وجل:
الله عز وجل أحاطنا بنعم لا تعد ولا تحصى كل شيء في هذا الكون كل ما يتعلق بحياتنا من صغير أو كبير هو من نعم وعطاءات الله عز وجل، في الحياة الإنسانية الإنسان يحب أباه وأمه من أجل التربية، العناية، العطف، الحنان الذي يلمسه الإنسان من أبيه وأمه ما يعطينا إياه الله عز وجل من اللطف والإنعام لا يُقدّر بقدر، في الواقع أحسن وأفضل طريق هو التعلق بالله عز وجل.
الله عز وجل أشار إلى ذلك في كتابه الكريم بقوله: "قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ" يعني الحب الإلهي هو طريق إلى طاعة الله عز وجل واتباع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالمقابل الله عز وجل يبادله بحبٍ منه لعبده أيضا.
لذلك في الواقع تعليم النفس والأبناء حب الله عز وجل أحسن طريق للإيمان وللتعلق بالله عز وجل.
لاحظوا كيف يناجي الإمام زين العابدين عليه السلام ربه يقول: "يا مُنى قُلُوبِ الْمُشْتاقينَ، وَيا غايَةَ آمالِ الْمُحِبّينَ، اَسْاَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَحُبَّ كُلِّ عَمَل يُوصِلُني اِلى قُرْبِكَ، وَاَنْ تَجْعَلَكَ اَحَبَّ اِلَيَّ مِمّا سِواكَ، وَاَنْ تَجْعَلَ حُبّي اِيّاكَ قائِداً اِلى رِضْوانِكَ، وَشَوْقي اِلَيْكَ ذائِداً عَنْ عِصْيانِكَ"
الإمام عليه السلام يعترف أن الله عز وجل هو منية قلوب المشتاقين.
من المفترض أن نعلّم الأبناء حب الله والتعلق بالله عز وجل لأن الحب الإلهي هو الأساس.

وتابع سماحة السيد، قائلا:
الله عز وجل في كل البشارات والإنذارات يحب أن نكون على ثقة تامة بالبشارة وبالإنذار، لذلك الإنسان يجب أن يكون كذلك فإذا كان الإنسان من الصالحين قطعا هو يشتاق إلى الله عز وجل وبنظره لقاء الله عز وجل هو خير له من كل ما على هذه الحياة الدنيا.
الإنسان عندما يرضى بقضاء الله وقدره هذا الرضا هو من كمال الإيمان ويسهل على الإنسان مصائب الدنيا وصعابها ويفتح للإنسان طريقا إلى رضا الله عز وجل وإلى الثواب في آخرته.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=QywOHltIArs