title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن الفرق بين علم البشر وعلم الله سبحانه وتعالى، قائلاً:
بالنسبة إلينا العلم صفة عارضة على الذات، وهي الصفة التي تحصل في حين، تكون موجودة في حين ولا تكون موجودة في حين آخر، أنت كإنسان عندك صفة كصفة العلم مثلاً، مرة تكون عالماً، مرة تكون جاهلاً، العلم حصل لك بعد مدة، بعد فترة، بعد شيء، الله عز وجل علمه ليس مسبوقاً بجهل، وقدرته ليست مسبوقة بعجز، وحياته ليست مسبوقة بعدم وجود وعدم حياة.
هناك بعض الأسئلة التي يظهر خطؤها والتي تُلقى إلى الناس حتى ينحرفوا عن دينهم وعن عقيدتهم، ممكن أحدكم أو أحد أبنائكم يفكر أن الله عز وجل كيف وُجد؟، أين هو؟، متى جاء؟، متى صار قادراً؟ ، متى صار عالماً؟، كل هذه الأسئلة في الواقع هي أسئلة خاطئة من الناحية المنطقية والعُقَلائية، عقيدتنا في الله أن الله عز وجل لا حد لعلمه، لا حد لقدرته، لا حد لحياته.
فرق بين علمنا وعلمه جل شأنه ليس مسبوقاً بجهل لا يتعلق بحصول المعلوم، هو عالم بالأشياء قبل حصولها، فلذلك الله عز وجل علمه لا حد له.
وذكر سماحة السيد عن شرح المصطلح العقدي الذي يسمى البَدَاء، قائلاً:
بعض المسلمين فهموا هذا المصطلح خطأ بالنسبة إليهم، أخذوا البَدَاء بالمعنى اللغوي أي بمعنى كان خافياً ثم ظهر، فإذا ذهبنا إلى كتبهم العقائدية يظهر أن البَدَاء يلزم منه الكفر، لِمَ؟ لأنه فيه نسبة جهل إلى الله عز وجل.
البَدَاء مصطلح يراد منه أن الله عز وجل يُقدّر أمراً ويَقدِر أن يبدّله، الله عز وجل لا يوصف بعجز لكن كل الأحوال وكل الأمور هي في علمه، فعندما نتحدث عن البَدَاء نحن ندافع عن قدرة الله وعلم الله في آنٍ معاً.
أيها الإنسان عملك هو الذي يؤثر في الكثير من جهات حياتك سواء ما كان يرتبط بالقضاء والقدر بالنسبة إليك، بالنسبة إلى مصيرك في الآخرة، بالنسبة إلى طبيعة حياتك في الدنيا، كل هذا في الواقع عمل الإنسان له آثار واقعية تتصل بحياته الدنيوية وحياته الأخروية، لذلك علينا أن نحسّن من أعمالنا أن نتوجه إلى ربنا أن نرجو منه كل خير وأن يُفرّج عنا كل هم وغم.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=-qLLTpAr7Zg