عباد الرحمن

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن أن هناك أمور مادية و روحية تقف خلف تصرفات الإنسان و أحدهما يسيطر على الآخر، قائلا":
الدين الإسلامي دين مجتمعي ينظم ويرتب العلاقات بين أفراد المجتمع على أحسن حال بحيث تكون هنالك روابط اجتماعية سليمة صحيحة يتآلف الناس فيما بينهم على أساسها.
بطبيعة الحال الإنسان مركب من جهات مادية ومن جهات معنوية وبالتالي هنالك دواعٍ مادية تقف خلف تصرفات الإنسان كما أن هنالك دواعٍ روحية تقف خلف تصرفات الإنسان، ولربما يطغى أحياناً الجانب المادي على تصرفات الإنسان، تسيطر عليه نزواته، شهواته بحيث قد يصدر منه شيء مُخِل في حق إخوانه، في حق السلامة المجتمعية.
الله عز وجل أراد أن ينبّه إلى هذه القضية وإلى ضرورة الالتفات إليها وعلاجها وكذلك نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام، فقال ربنا في كتابه الكريم: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" الله عز وجل يصف عباده، كلما أضاف الله عز وجل العباد إلى نفسه هذا الموقف هو موقف مديح لأولئك العباد، هو يتكلم عن الناس الصالحين الذين يرتضي عملهم ويقبل عملهم.

تابع سماحة السيد، قائلا":
"ثلاث من لم تكن فيه لم يتم له عمل: ورع يحجزه عن معاصي الله، وخُلُقٌ يداري به الناس، وحِلم يرد به جهل الجاهل" الإمام الرضا عليه السلام أيضا سُئل ما العقل؟ قال: التجرّع للغصة مداهنة الأعداء ومداراة الأصدقاء" في الحياة هنالك غصص تمر على الإنسان، ولا بد على الإنسان أن يصبر ويتحمل دأب الحياة هكذا حتى الرسول عليه الصلاة والسلام تعرّض لهذه الغصص فكيف بالناس العاديين؟؟
علينا أن نلاحظ القضايا الأخلاقية والمعاملاتية في حياتنا المجتمعية خصوصا في هذه الأيام التي هي أيام صلة رحم، قبول عمل، مغفرة ذنب.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=50GC66LASnU