شهادة أمير المؤمنين (ع)

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن الهدف من دين الإسلام وعلى الإنسان أن يكون قريباً من الله عز وجل ليكون اللقاء مثمراً قوياً، قائلاً
دين الإسلام دين يهدف إلى بناء الإنسان، فربُّنا جل شأنه من لطفه ومحبته لنا شرّع لنا الدين، فالدين بشكل عام هو عنوان المحبة والعناية والرعاية الإلهية للإنسان، الاهتمام بهذا الإنسان، الله عز وجل يريد أن يُظهر جمال الصورة الإنسانية الحقيقية.
لا يقتصر العمل في سبيل الله عز وجل أو لأجل تحصيل رضا الله عز وجل على السعي إلى الحياة الآخرة بل هو يشمل بناءً دنيوياً وبناءً أخروياً على السواء في سعي لإصلاح الحياة الدنيا وإصلاح الحياة الآخرة.
نحن في الواقع بحاجة إلى لقاء الله في الحياة الدنيا، بحاجة إلى أن نكون قريبين من الله عز وجل في الدنيا، بحاجة إلى أن نشعر برضا الله، بتوفيق الله، بدعم الله، بمساندة الله، بحاجة إلى أن نلجأ إلى الله في كل معضلة، في كل شدة، في كل مخمصة، في كل مسألة، كل هذا في الواقع هو لقاء لله في الحياة الدنيا، لأن هذا اللقاء هو الذي يمنح الإنسان القوة، الثبات، الدعم، يشجعك، يمنحك الصبر، كل شيء في هذه الحياة الدنيا هو مرتبط بالله عز وجل.
هذا الإنسان الذي يأمل لقاء ربه أن يكون مع الله وأن يكون الله معه، الله عز وجل أوضح له الطريق أنت تريد أن تكون مع ربك أيها الإنسان، تريد أن يكون ربك معك أيها الإنسان، طريق اعمل عملاً صالحاً.

وأوضح سماحة السيد في خطبة الجمعة أن الإمامة ليست لإعلاء شأن الإمام علي عليه السلام وإنما الاستفادة من المعارف الدينية والإسلامية التي يتمتع بها الإمام علي عليه السلام، قائلاً:
في التعامل مع الإمام علي عليه السلام وسائر أئمتنا عليهم أفضل الصلاة والسلام نلتفت إلى قضية واحدة وجانب واحد وهو مسألة الإمامة وحقانية الإمامة، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " يا علي لا يحبك إلا مؤمن، لا يُبغضك إلا منافق أنت أخي وخليفتي ووصيي، من كنت مولاه فهذا علي مولاه ..." إلى آخر الروايات التي تثبت إمامة الإمام علي عليه السلام، هذه الإمامة هي تعيين وتنصيب من الله عز وجل، هذا المقدار في الواقع إذا بقينا نقف عنده نحن نعتقد بإمامة علي عليه السلام لكننا لا نستفيد من شخص علي عليه السلام.
الإمامة ليست تشريفاً أو مجرد رفعة شأن الإمام علي عليه السلام، الله عز وجل أراد أن يجعل من هذا الشخص مدرسة إنسانية يستفيد منها هذا الشخص من معارفها الدينية والإنسانية وسلوكها وأخلاقها ونموذج حياتها وكل ما يرجع إلى شؤونها.
الذين حاربوا وقتلوا علياً أرادوا أن يقتلوا مدرسته وليس شخصه، الدافع إلى قتل الشخص هو قتل الفكر، وقتل المدرسة التي يمثلها علي عليه السلام، لأن كل الذين لهم مطمع ومطمح دنيوي كانوا يعرفون أنهم في ظل حكومة علي عليه السلام لا يستطيعون تحصيل ذلك.
نحن إذا ننظر مثلاً أن الذي آوى عبد الرحمن بن ملجم في بيته هو الأشعث بن قيس الكندي، شخصية قلقة منافقة كان قائد جيش مسيلمة الكذاب، أسره المسلمون وأبقوا على حياته وكان يجب أن يُقتَل.
نحن في الواقع تعاملنا مع الإمام علي عليه السلام علينا أن ننظر |إلى مناجاته، المناجاة الشعبانية، في دعاء كميل مثلاً، أن ننظر في الحِكَم التي دوّنها الشريف الرضي رضوان الله تعالى عليه في كتابه نهج البلاغة الذي جمع فيه بعض كلمات للإمام علي عليه السلام.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=0ItuUdb-aKA

 

2023/04/15428طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف