title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن أعمال الإنسان هي التي تحدد مصيره يوم القيامة، قائلاً:
جاء في خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مطلع شهر رمضان قوله عليه أفضل الصلاة والسلام: "يا أيها الناس إن أنفسكم مرهونةٌ بأعمالكم"، فعمل الإنسان هو الذي يحدد مصير الإنسان عندما يمثُل ويقف بين يدي ربه جل شأنه.
بطبيعة الحال كل واحد منا في هذه الدنيا له سعيه، له عمله، وعمل الإنسان له جهات هناك من الأعمال التي تصلح دنياه وهناك من الأعمال التي تصلح آخرته.
الشيء الصحيح في كلا الأمرين أن من يصلح دنياك يجب ألا يخرج عن أحكام الله ورضا الله، فأنت لا بد أن تلتزم بما هو حلال في طلب دنياك ويجب أن تلتزم بما يرضي ربك ويكون كفارةً لذنبك عندما تطلب أخراك.
ربنا جل شأنه ذكر في كتابه الكريم: " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا"
الله عز وجل يقول لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم إنه بشر كسائر الناس حتى لا يغالي أحد في الاعتقاد، النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو عبدٌ لله وبشرٌ خلقه الله كما نحن خلقنا الله عز وجل.
حتى يكون هنالك تَأَسٍ وحتى يكون هنالك اتباع لا بد أن يكون هنالك مشابهة ومماثلة بين التابع والمتبوع، أي أن تكليف الملاك ينسجم مع طبيعته مع أصل خِلقته، وتكليف الإنسان ينسجم مع طبيعته مع أصل خِلقته، لذلك الغلو في الاعتقاد هذا يخرج الذي تعتقد به عن كونه بشراً مثلك وإذا أخرجته عن كونه بشراً مثلك هذا يعني ليس أسوة وليس قدوة لك لأنك أنت لك طبيعة ولك خاصية في الخلق وهو له طبيعة وله خصوصية في الخلق
لا يمكن أن يطالبك الله عز وجل بما يطالبه به.
واستعرض سماحة السيد أن الأعمال الصالحة عبادة وهي لا تعد ولا تحصى، قائلاً:
العمل الصالح إذا أردنا أن نستعرضه هنالك عدد لانهائي من الأعمال الصالحة، الكلمة الطيبة عمل صالح، الصدقة عمل صالح، صلة الرحم عمل صالح، العطف على الفقراء والمساكين عمل صالح ... إلخ هنالك ميدان واسع في الحياة الإنسانية للأعمال الصالحة التي يمكن أن يقدم عليها الإنسان في حياته لا حد ولا حصر للعمل الصالح، ربنا جل شأنه يحثنا على العمل الصالح.
هذا العمل الصالح هوعبادة وأن عليك أن تستمر على التوحيد فلا تشرك بعبادة ربك أحدا.
لا بد أن يكون إيماننا إيماناً صافياً خالصاً لله عز وجل ولا بد أن يكون عندنا من الأعمال الصالحة في جميع جهات حياتنا إذا كانت لنا بصيرة الإيمان وإذا كان لنا العمل الصالح فنحن إن شاء الله من الفائزين في الموقف بين يدي الله عز وجل.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=7gJIM_RiFgo