title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أحكام الصوم مستشهداً بذلك بالآية المباركة التي تتحدث عن الصوم، قائلاً:
قال الله تعالى في كتابه الكريم: " وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"
هذه الآية المباركة تبيّن حد الصوم، الصوم أوله هو طلوع الفجر وختامه دخول الليل.
في الفجر عندنا خيطان خيط من الظلمة وخيط من الضوء، في الواقع السماء كلها مظلمة لكن عندما يطلع الفجر هنالك خيط من الضوء عند الأفق يكون معترضاً وموازياً للأفق هذه إشارة إلى أن الليل يبدأ ينسحب تدريجياً، عند هذا الحد يجب على الإنسان أن يصوم وهو ما نسميه الفجر الصادق، التمييز بين الفجرين الصادق والكاذب هو أن الضوء الصادق هو ضوء معترض موازي للأفق، الفجر الكاذب هو عبارة عن ضوء عامودي على الأفق وهو يسبق الفجر الصادق.
الله عز وجل يقول: "ۖ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ" لا بد أن تستمر بصيامك من طلوع الفجر إلى دخول الليل.
وذكر سماحة السيد في حديثه عن الحمرة المشرقية وعن موضوع الإفطار في السفر، قائلاً:
في ذهاب الحمرة المشرقية لدينا رأيان:
الأول: أن مجرد ارتفاع الحمرة المشرقية عن الأفق هذا كافٍ (السيد السيستاني "حفظه الله"، السيد محمد سعيد الحكيم "قدّس سره الشريف")
الثاني: لا بد أن ترتفع عن وسط السماء وليس عن الأفق (الإمام الخامنئي "دام ظله")
بعضهم يسأل لماذا نفطر في السفر علماً أنه لا يوجد مشقة في الأسفار في أيامنا هذه؟
الله عز وجل رؤوف رحيم بعباده يريد من عباده اليسر ويريد لهم اليسر، يقول الله تعالى في كتابه الكريم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"، ثمرة الصوم هو تحصيل التقوى، الخشية من الله عز وجل، أن يربي الإنسان نفسه على الالتزام بشريعة الله.
في بعض الرسائل العملية احتياط بالنسبة لإيصال الدخان إلى الحلق أي المفطرات هو دخول البخار والغبار الكثيف إلى الحلق والدخان يجعلونه احتياطاً، وبعض الناس اعتبر التدخين لا يُفطِّر.
الصيام هو امتناع عن كل الشهوات، عن كل العادات، عن كل الأشياء التي تطلبها نفسك لأنه المطلوب أن تقف في قِبَال نفسك، المطلوب أن تقاوم شهواتك، أن تقاوم طلباتك...
في السفر يمكن للإنسان أن يصوم " وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ" في الواقع الكلام في الآية ليس عن شهر رمضان المبارك، الكلام في الآية على الذين يُجهِدهم الصوم.
" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ": هذا نوع من الهدية من الله عز وجل، من الرخصة من الله عز وجل، الله عز وجل أراد أن يسهّل عليك أيها الإنسان.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=qiDdVs-90Rk