title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
هنّأ سماحة السيد بقدوم شهر رمضان المبارك مؤكداً أن هذا الشهر الفضيل هو الطريق السوي ليحاول الإنسان أن يبتعد فيه عن نزواته، قائلاً:
لقد أطل علينا شهر المغفرة والرحمة شهر الصيام والقيام وشهر الصدقات والبر والإحسان هذا الشهر المبارك الذي أراده الله عز وجل مدرسةً للإنسان، هذه المدرسة التي يدخلها الإنسان ليقف في وجه نزواته وتنشأ في نفسه القدرة على مقاومة دواعيها بحيث إذا صام الإنسان شهره وقاوم شهواته ونزواته طيلة هذا الشهر كان هذا قدرة وقوة له على مقاومتها في بقية الأيام.
نقطة الضعف بحاجة إلى تصحيح، إعادة بناء مرة أخرى بعضها يتعلق بقضايا عقدية، وبعضها يتعلق بقضايا عبادية، بعضها يتعلق بقضايا مسلكية وأخلاقية، هنالك عملية متكاملة لبناء الإنسان من كل جهة، شخصية الإنسان، حياة الإنسان، لا ترتبط بجهة واحدة محددة، في الواقع هنالك جوانب مختلفة في حياة الإنسان ربما هذا الإنسان يعاني من مشكلة من هذا الجانب وربما عندنا إنسان آخر يعاني من مشكلة من جانبٍ آخر.
نبينا صلى الله عليه وآله وسلم يقول في شهر رمضان: " شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله وجعلتم فيه من أهل كرامة الله" أي مرتبة أحسن وأعظم من أن تكون ضيفاً على ربك ومن أهل كرامته مع رفعة بالشأن وعزة في الحياة فإذاً أنت أيها الإنسان من أهل كرامة الله في هذا الشهر الفضيل.
وتحدث سماحة السيد عن خلاصة البرنامج العملي في شهر رمضان المبارك، قائلاً:
"تصدقوا على فقرائكم ومساكينكم" كثير من الناس يظنون أن الدين الإسلامي هو صلاة وصيام، صيامنا وصلاتنا ليست رزقاً وعطاءً لربنا الله عز وجل هو الذي يعطينا ويمنحنا، وبذلك تكون الصلاة والصيام هي اعتراف له بالفضل، شكر له على ما أنعم.
التخلص من الأعمال السيئة بالاستغفار والتوبة، لذلك يقول عليه الصلاة والسلام: "وتوبوا إلى الله من ذنوبكم، وارفعوا أيديكم بالدعاء في أوقات صلواتكم فإنها أفضل الساعات".
أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، ففي الصلاة يستقر الإنسان فيها بسجوده، بركوعه، حتى يقر بتلك الهيئة لربه بالعبودية.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=BDc1R2DV8aA