title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد عن النبوة أنها ليست إشراقاً نفسياً ذاتياً إنما هي رسالة من رب العالمين، قائلاً:
ربنا جل شأنه خاطب نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كتابه الكريم قائلاً:" يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا
وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا
وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلا كَبِيرًا
وَلا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا
هذه الكلمات لربنا جل شأنه خطاب لنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم تبيّن طبيعة شخصيته وطبيعة دوره الذي أرسله الله تعالى لأجله، الذي أرسل محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هو ربه أي لم ينبعث من عند نفسه، هو رسول من الله عز وجل، الله عز وجل هو الذي بعثه نبياً وهو الذي أمره أن يبلّغ الناس الدين الذي شرّعه، إذاً النبوة هي ليست إشراقاً نفسياً، إنما هي رسالة ربانية.
هذا الإرسال النبوي لديه 3 وظائف:
الوظيفة الأولى هي الشهادة على الأمة والوظيفة الثانية هي البشارة للمؤمنين للمطيعين تشجيعاً لهم، والوظيفة الثالثة هي الإنذار للمذنبين وللمخالفين، الشهادة على الأمة أنه بعد بلاغ الرسالة وبيان الحلال والحرام وبيان الأحكام بأي مقدار التزمتِ أيتها الأمة هل الالتزام من الأمة كان التزاماً صحيحاً حقيقياً تاماً أو أن الالتزام من الأمة كان مخلوطاً بالكثير من العصيان، كان التزاماً شكلياً لم يكن التزاماً تاماً، وبنتيجة الحال أنه عندما يكون هنالك شهادة من النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعني عليه أفضل الصلاة والسلام سيشهد علينا يوم القيامة أني بلغتكم، علمتكم، قلت لكم بيّنت لكم وبالتالي لا عذر للمقصّر لا عذر للإنسان الذي لم يلتزم بشريعة ربه عز وجل.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
النبي لا يطيع الكافرين ولا المنافقين، النبي يطيع ربه الذي بعثه نبياً، إنما الكافر والمنافق يريد أن يدعو إلى طريقته، إلى كفره، إلى نفاقه وهذا الذي يُخشى عليه من الكفر والنفاق إنما هو الإنسان العادي، الإنسان المؤمن، وهؤلاء في الواقع لا يدعون إلا إلى السوء ولا يريدون لنا إلا الذل والهوان والضعف.
الله عز وجل يكفيك مؤونة أذى أولئك ويتكفل بنجاحك، بطريقك، لكن المهم أن تتمسك بدينه وأن تتبع تعاليمه، أما من دون أن تتبع التعاليم والتمسك بالدين لا تستطيع أن تتخلص من أذى الكافرين والمنافقين، هذا في الواقع نداء لنا نحن، نحن الآن نتعرض لأذى في اتجاهات ثقافية، فكرية، ... إلخ لكن كل ذلك الأذى لا يمكننا أن نتقيه إلا إذا تمسكنا بديننا والتزمنا بتعاليم ربنا عز وجل.
ما نجده من مشاكل، من مخمصة، من قضايا، في الواقع إنما يعود في سيّئه إلى أنفسنا نحن الذين نرسم هذه الصورة للواقع الذي نجده غير مناسب لذلك لا بد أن نرجع إلى ديننا إلى تقوى ربنا وأن نستفيد من شريعته وأن ننظم أمرنا حتى نكون من الناجحين والفالحين إن شاء الله تعالى.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=0k92qtIvX9I