الشريعة الإسلامية

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن تشريعات أوجدها الله عز وجل وضرورة التقيّد بها، قائلاً:

هنالك تشريعات وظيفية في الإسلام، أي الله عز وجل أراد تشريعات في ذاتها، يوجد تشريعات أرادها الله عز وجل لأنها تؤدي دوراً وظيفياً، أي بمعنى أنه يريدها لغايةٍ، مثلاً ما يرتبط بأحكام الطهارة، تشريعات تدور في إطار النظافة الشخصية وهي مطلوبة لذاتها، مثلاً: " وإن كنتم جنبا فاطهروا " هذه المسألة أرادها الله عز وجل لذاتها.
ما يتحدث به الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إنما هو أمر من الله عز وجل وتوجيه من الله عز وجل، إلا أن ذلك الكلام وذلك القضاء بكلام وبلسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هناك من يسأل لدينا الكثير من التفاصيل الشرعية ليست مذكورة في القرآن الكريم وكأنه يشكك الذي ليس مذكوراً بتفاصيله في القرآن الكريم ليس من الشريعة في شيء، هذا كلام خاطئ ليس صحيحاً، كل ما هو مذكور في القرآن الكريم هو من الشريعة وكل ما هو مذكور في الحديث النبوي الشريف أيضاً من الشريعة، إذاً القرآن الكريم هو حُجّة علينا، السُّنة النبوية الشريفة هي حُجّة علينا.

وتابع سماحة السيد، قائلاً:
الله عز وجل حفظ القرآن الكريم وبيّن أنه حافظ، الله عز وجل لم يتكفّل حفظ السّنة الشريفة بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم صرّح قائلاً: "ستكثر عليّ الكذّابة" " فما وافق فخذوه وما خالف فاتركوه". هنالك قواعد لمعرفة الحديث: هو وثاقة الرواة، ألا يكون في الحديث شيء مخالف لما هو ثابت في القرآن الكريم.
الذين لهم معرفة بكتب الحديث والاطلاع على الحديث يجعلون باباً للأحاديث الشاذة والنادرة، إذا كان السند صحيح والمتن غريب فهذا إشارة إلى عدم الأخذ بهذا السند، إذاً في التعامل مع الحديث الشريف عندنا قواعد نستطيع بموجبها أن نستنبط ما هو صحيح من الحديث، ما هو صارد عن المعصوم، وما هو غير صادر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أو أحد من أئمة آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=zr1dyXbfhik