النظام المجتمعي الإسلامي

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

يجيب سماحة السيد عن تساؤل هل هنالك نظام مجتمعي حقاً؟ وماهي شمولية هذا النظام المجتمعي؟، قائلاً:
الله عز وجل لما خلق آدم عليه السلام أخبر ملائكته أن هذا المخلوق هو خليفةٌ له في أرضه والذي يكون خليفة لا بد أن يقوم بكل ما يقوم به مستخلفه، الله عز وجل حريص على هذا الكون يستخرج مكنونات هذا الكون، يريد إظهار مكامن الجمال في هذا الكون، يريد إظهار عظمة المخلوقات في هذا الكون، يريد إكمال النظام الكوني الذي أبدعه وأوجده في هذا العالم، أنت أيها الخليفة قد أوكلت إليك كل ذلك.
القضية تتجاوز مسألة الاعتقاد ومسألة العبادة فيها مسؤولية عامة للإنسان في هذا العالم، هذه المسؤولية من جملة ما تشمل، تشمل المسؤولية عن الإنسان، أمير المؤمنين صلوات الله عليه وسلامه عندما سمع قوله تعالى: " وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ" قال والله لتُسَئلن حتى عن البقاع والبهائم.
نجد أن هنالك مسؤولية عامة تشمل الإنسان وتشمل جميع مناحي حياة الإنسان.

وتابع سماحة السيد خطبة الجمعة في توضيح النظام المجتمعي، قائلاً:
الخطاب المجموعي في كل آيات القرآن الكريم لا يوجد آية تقول أيها المؤمن، أيها المسلم، الخطاب موجه إلى جميع الناس، إلى جميع المسلمين، إلى جميع المؤمنين، طالما الخطاب موجه إلى جميع المؤمنين إذاً هنالك تكليف واحد مشترك موجه إلى الجميع، إذا كان عندنا عقيدة واحدة وعندنا نظام تشريعي واحد معناه أن هذه المجموعة الإنسانية تشكل شيئاً واحداً لأن منطلقاتها العقدية هي منطلقات واحدة ولأن النظام التشريعي يشملها جميعاً بنحوٍ واحد، فإذاً نحن في الواقع أمام تشريع مجتمعي.
التكافل الاجتماعي الذي ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ليس منا من بات مبطاناً وجاره جائع"، "من غشّنا فليس منا" وغيرها من تلك الأحاديث التي تبيّن كيفية ارتباط المؤمن بالمؤمن وكل هذه القضايا التي نبّه إليها النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.
فنحن في الواقع عندنا نظام مجتمعي وهذا من الثوابت وعندنا أيضاً نظام شامل لجميع مناحي الحياة.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=ZisIN4SiVcA