الولاية الإلهية

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أشار سماحة السيد في خطبة الجمعة إلى أن مسألة الولاية تعتبر رابطة بين الله عز وجل والإنسان، قائلاً:
تولي الله عز وجل مسألة الولاية بشكل عام هي رابطة بين طرفين، رابطة بين الله عز وجل وبين الإنسان، الله عز وجل يريد من الإنسان بموجب ولاية الإنسان لله شيئاً والإنسان يريد من خلال توليه لله عز وجل شيئاً، الله عز وجل يريد من الإنسان طاعةً وانقياداً واعترافاً بربوبيته والإنسان يريد من الله عز وجل توفيقاً ومغفرةً ورحمةً وعطاءً حتى يستفيد الإنسان من مقام ولايته، فإذن هذه الولاية هي أخذ وعطاء.
روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديثٍ قدسيٍ: " لا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد في العمر إلا البر، وإن العبد ليُحرَم الرزق بالذنب يصيبه"، هذه إشارة إلى كل الكلام الذي ذكرناه.
هذه المسألة لا تختص فقط بولاية الله عز وجل، هي الولاية لله ولرسوله ولأئمة آل البيت عليهم السلام كلها هي في هذا المضمار مع اختلاف في الرتبة، بطبيعة الحال ما يختص بولاية الله عز وجل ما يختص بولاية رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام يأتي بعدها وما يختص بولاية أئمة آل البيت عليهم السلام يأتي بعد تولي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل ويمكن أن المسألة تستمر حتى في ولاية عدول المؤمنين وفي ولاية الجد والأب ...

وتابع سماحة السيد، قائلاً:
الله عز وجل بعدما بيّن أن ما كلّف به الإنسان هو يقدر عليه الإنسان، هذا الإنسان يعترف بتقصيره، يقول يارب هذا الذي كلفتني به وأمرتني به، لو حصل مني تقصير في قباله، هذا التقصير بطبيعة الحال يستوجب المؤاخذة، يستوجب العقوبة، ما الذي أريده منك وأنا أعترف لك بالربوبية وأقر لك بالوحدانية وأسمع وأطيع لما تأمر به، أريد منك شيئاً يارب العالمين، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، الإنسان مجبول على الخطأ، مجبول على النسيان، إنما سمي الإنسان إنسانا لما يعتريه من النسيان وقالوا أصل الإنسان إنسيان وخفف فصار إنساناً.
الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والأئمة عليهم السلام يعطونا دروساً تنفعنا في حياتنا فهذا أيضاً من الأجر والثواب والرحمة بالمؤمنين، من الرحمة بالإنسان أن تدل الإنسان وأن ترشده لما يصلح حياته الدنيا وما ينفعه، أنت تقول له يا فلان إذا كنت تحبه فعلاً وتتولاه وتريد أن تنصره هذه القضية لو فعلتها بهذا الشكل كان أحسن، كان أفضل، تدله لما ينفعه في حياته وترشده إلى سواء السبيل، فنحن عملياً لو استعرضنا كلام أئمة آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام وكلام النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالأَولى نجد أن ما ينفعنا في شؤون حياتنا لعله من الوِسعة والكثرة أكثر من القضايا التي تدل على التشريع.
في الواقع التولي لأهل الولاية الحقيقية على اختلاف مراتبهم هذا يستوجب قوة وصحة الحياة بين الناس، لذلك نحن مأمورون أيها الأحبة أن نطيع أولياءنا وموالينا وأن نكون لهم تابعين إن شاء الله ونحن نريد منهم أن يرشدونا إلى ما هو الحق في شؤون حياتنا وأن يكونوا عوناً لنا في جميع أمورنا إن شاء الله.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=ltBMXAgCVsU

 

2022/12/11529طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي الحجة

07شهادة الإمام محمّد الباقر (عليه السلام)
09يوم عرفة
10عيد الأضحى المبارك
18عيد الغدير الأغرّ
24يوم المباهلة