معنى الدِّين

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد عبد الله نظام في خطبة الجمعة عن معنى الدين من منحىً آخر بعيداً عن التشريعات الدينية، قائلاً:
الله عز وجل يهدي الإنسان إلى الدين إلى دوره الإنساني بواسطة الديانات السماوية الذي أرسلها على أنبيائه عليهم جميعاً صوات الله وسلامه.
كلمة الدين تعني الطاعة والانقياد، فنحن عندما نتحدث عن الدين نتحدث عن هذه الزاوية، ليس الحديث عن الصلاة والصيام والحج والزكاة والتشريعات الدينية، الله عز وجل في كتابه الكريم ذكر:
" إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ" وهذا يؤكد المعنى اللغوي الذي ذهبنا إليه.
إذا كان الدين بمعنى التسليم لأمر الله عز وجل أي في الموضع الذي لا يكون الإنسان فيه مسلّماً لأمر ربه، مطيعاً لتشريعات ربه يكون هو بعيداً عن الدين ليس له خضوع وليس له انقياد.
يقول الله عز وجل: " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ، قُمْ فَأَنذِرْ، وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ، وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ، وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ، وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ، وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ"

في هذه الآية جملة من الأوامر صدرت تتعلق بأمور حياتية عامة، بأمور عقائدية، بأمور مسلكية، النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام يقول للمؤمنين: "كونوا مع من يذكركم بالله رؤيته، المرء على دين خليله لينظر امرؤٌ من يخال".
الإنسان دوماً مطالَب بأن يسير إلى الأمام أن يكون غده أفضل من أمسه "من اعتدل يومه فهو مغبون"، هذه الإشارات والقضايا والتنبيهات أول من نُبِّه بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا يعني أنه دين عمل، دين التزام ليس كلاماً واعتقاداً.
يتابع سماحة السيد خطبة الجمعة، قائلاً:
لِم الله عز وجل قال لنبيه " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ"؟
أنت إذا أردت أن تنتج شيئاً مفيداً وهو معنى القراءة الذي يعني ضم الحروف والكلمات إلى بعضها البعض هذا المعنى المفيد لا بد أن يكون منطلقاً من الله عز وجل من اسم الله عز وجل، من تشريع الله عز وجل بما يتوافق مع الإيمان بالله عز وجل والنبي صلى الله عليه وآله وسلم في الواقع لخّص كل شؤون الإنسان بكلمتين: "ليس وراء الله مقصد وليس دون الله وشيجة"، لا رابطة بعيدة عن الله عز وجل بين الناس ولا يوجد مقصد وهدف منفصل عن الله عز وجل بالنسبة إلى الإنسان، الشيء الصحيح الذي يمليه الاعتقاد ويمليه الإيمان هو هذا، فلذلك الذي له حق التشريع للإنسان والذي يعلم طبيعة خلق الإنسان وحقيقة خلق الإنسان وما يصلح جميع جوانب حياة الإنسان هو الله عز وجل.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=sd389DToERU

 

2022/10/24375طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر جمادى الثاني

03شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
20ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام