title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد عبد الله نظام في خطبة الجمعة عن اللطف الإلهي بالناس ودور الأنبياء في تبليغ رسالات الله عز وجل:
في أدبياتنا المذهبية الكلامية مذكور النبوة لطف، واللطف واجبٌ على الله تعالى، أي النبوة رأفة ورحمة وتلطف من الله عز وجل بعباده وهذه الرحمة والرأفة هي واجبة على الله عز وجل، الله عز وجل أوجب اللطف على نفسه، كما يقول في القرآن الكريم " كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ" هذا اللطف صفة كمال لله عز وجل.
هذه الرأفة والرحمة حتى تستقيم في الحياة من طريق إرشاد الناس وهدايتهم إلى ما يصلح شؤون حياتهم، من هذه الجهة تأتي الرحمة ويأتي العطف واللطف الإلهي بالناس.
أيضاً من جمل اللطف الإلهي بالناس أن تكون حياة الناس حياة آمنة مطمئنة صحيحة نظيفة.
أهم سؤال يسأل الإنسان به نفسه هو من أنا؟، إذا أجاب الإنسان أنه عبد لله عز وجل ومملوكه بقية الطريق واضح وصريح وهذا الطريق يُرسم حسب شريعة الله عز وجل، أما إذا قلت لا، أنا لا ارتباط لي بشيء لا أدري كيف وُجِدت في هذا الكون عندئذ أيها الإنسان تستطيع أن تختار الطريق الذي تريد لا تتقيّد لا بشرع ولا بدين ولا بقانون ولا بشيء، إذاً هذا السؤال هو سؤال محوري وهام.
وتابع سماحة السيد، قائلاً:
أول سورة نزلت على النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام هي سورة "اقرأ" قال الله تعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ" القراءة في اللغة ليست مجرد ذكر للحروف والكلمات، إنما هي جمع الحروف والكلمات لإنتاج معنىً مفيد، هذه القراءة حتى تكون منتجة لمعنىً مفيد أن تقرأ من جهة أنك عبد لله عز وجل ومخلوق لله عز وجل، القراءة باسم الله أي القراءة على أساس شريعة الله، على أساس أوامر الله، على أساس منهاج الله عز وجل.
لا بد أن نرجع في كل تفكيرنا، في كل أمورنا إلى الله عز وجل ما يريده وما لا يريده، والذي يبين هذا الدور هم الأنبياء، هم الذين يبلّغون رسالات الله، هم الذين يبلّغون مناهج الله عز وجل للناس حتى يتّبعها الناس وحتى تسلم حياتهم وحتى تكون أمورهم بخير في دنياهم وفي آخرتهم.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=W5mY_qqBw1c