العقيدة الراسخة

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن وصف ما حدث بعد كربلاء و كيفية إيجاد حل للضياع الذي يلحق بالإنسان في حياته الدنيا وإلا تكررت واقعة كربلاء أخرى، قائلا":

بّينا أن ما حدث في كربلاء نتيجة عملية استلاب ممنهجة لعقيدة الأمة لدين الأمة لقرارها لتصميمها وقدرتها على الصبر والثبات، الحفاظ على القيم، كل هذا الضياع الذي حصل في ذلك الوقت.
أود أن أوضح نقطتين:
النقطة الأولى ترجع إلى ما بعد كربلاء والنقطة الثانية لِمَ كان الاستئصال الفظيع شبه التام لآل البيت النبوي عليهم السلام؟
بعد أن عرفنا الأسباب التي أنتجت كربلاء ونحن نرى ونشاهد في أمتنا في عصرنا الحاضر أيضاً استلاباً سياسياً، اقتصادياً، اجتماعياً، دينياً، على جميع الصُعُد نجد أن الناس ليس لديهم قرار ليس لديهم تصميم، لا يوجد ثبات على عقائدهم على دينهم بحيث يحترمون جوهر دينهم، يحترمون المعنى الحقيقي لدينهم، ما نجده هو الاحتفاظ للإسلام صورة جوفاء من الداخل، كل شيء إذا نظرنا إليه سوف نجده مختلفاً عما ينبغي أن يكون، لذلك نرى أنفسنا في هذه الحال في حالة ضياع، هذا الضياع إذا استمر على هذه الشاكلة سوف ننتج كربلاء أخرى لكن لأهداف مختلفة، ستكون على صعيد الموت المعنوي للأمة الإسلامية وهو أفظع من الموت المادي.
في صفحة الحياة في الواقع نحن أقرب إلى الموت منا إلى الحياة لأنه لا توجد ردة فعل على الآلام التي تصيب هذه الأمة لا على حقوقها المغتصبة ولا على الظلم الذي يلحق بأفرادها فرداً فرداً أو الذي يلحق بمجتمعاتها، من هذه الجهة هل نحن على استعداد فعلاً أن نعالجها في الواقع أم أننا نرضى أن نرجع إلى كربلاء ثانية؟!
الإنسان يريد عوضاً عن الآلام التي تصيبه في حياته الدنيا، مقدار اليقين أن هنالك عوض من الله عز وجل هو الذي يجعل هذا الإنسان يُقدِم أو يُحجِم، وهذا ما وجدناه في ساحة كربلاء، في ساحة عاشوراء الذين ثبتوا وأقدموا كانوا نيّفاً وسبعين رجلاً من مئات الآلاف إن لم نقل الملايين من المسلمين، بل هنالك من دفعه خوفه وحرصه على دنياه أن يخرج لقتال الإمام الحسين عليه السلام وأن يخون الوعد والعهد الذي عاهد به الإمام عليه السلام إذا قدم إلى الكوفة أن ينصره كما ينصر أهله وعياله.

تابع سماحة السيد، قائلاً:
باستطاعة الإنسان أن يقوي عقيدته، أن يقوي نفسه، أن يصبّر نفسه، هذا يحتاج إلى تدريب، إلى مران، إلى كثرة العبادة، كثرة التهجد.... بشكل أن هذا الإنسان شيئاً فشيئاً تزداد عقيدته وارتباطه.
الأطفال هم مرحلة التربية، هم مرحلة التقويم، وهذا في الواقع يحتاج إلى كثير من الهدوء، كثير من الصبر، من التحمل، من المسايرة والمشي مع الطفل كما يحب لتنتهي به إلى حيث يحب لكن كل هذا إذا حصل فهو في دائرة الأسرة، في دائرة محور الشخص نفسه، لكن هل هذا يكفي في الواقع؟، لا.. لا بد أن يكون هنالك مسؤولية مجتمعية، المجتمع لا بد أن يصحح، هنا يأتي دور الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=b9AazZWictM 

2022/08/15421طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر جمادى الثاني

03شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
20ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام