تفسير مطلع سورة البقرة

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن تفسير مطلع سورة البقرة، قائلاً:
قال الله تعالى في كتابه الكريم في مطلع سورة البقرة المباركة: "الم، ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ " الله عز وجل يتحدث عن كتابه الكريم في هذه الآية المباركة، الألف واللام والميم هي مجرد حروف في جلب الانتباه حيث لا يوجد تفسير متفق عليه في هذه الحروف المقطعة.
القرآن الكريم لا شك في أي آية من آياته من جهة صدورها عن المولى جل شأنه ولا من جهة الحقائق التي تتحدث عنها فالقرآن من جهة مضمونه هو مضمون معصوم ومن جهة لفظه هو لفظ معصوم.
ما أراده الله عز وجل حقاً وواقعاً من هذا الكتاب الكريم هو قطعاً حقيقة وصحيح ولا إشكال فيه، أحياناً الإشكال في فهمنا نحن.

وتابع سماحة السيد، قائلاً:
بعد ذلك الله عز وجل يقول: "هُدًى لِلْمُتَّقِينَ" أي هذه الآيات تهدي الإنسان الذي يخشى الله عز وجل ويريد أن يلتزم بأحكام الله عز وجل، فالذي يريد أن يستفيد ويهتدي بالقرآن الكريم هو الذي يخشى الله عز وجل خشية حقيقية.
بعد ذلك الله عز وجل يعرّف المتقين يقول: " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ" أن هؤلاء يؤمنون بالغيب ما السبب في ذلك؟ السبب أن الأصل في كل العقيدة الدينية والفكر الديني هو الإيمان بالغيب، القرآن الكريم جاء من عالم الغيب، الأمور التي وُعدنا بها من الجنة والنار والقضايا الكثيرة التي تحدّث عنها القرآن الكريم هي كلها من عالم الغيب لذلك بداية الإيمان، بداية الاعتقاد والاستفادة من القرآن الكريم إنما هي بهذا الاعتقاد أن يعتقد الإنسان ويؤمن الإنسان بالغيب، عندئذٍ هذا الإنسان يستفيد من كتاب الله عز وجل.
الله عز وجل عندما يتحدث عن المؤمنين لا بد أن بكون هؤلاء إنفاقهم من الرزق الحلال. مفتاح كل الفلاح هو الإيمان بالآخرة، أن يكون عند الإنسان يقين فعندما يكون كذلك لا يتجرأ على غضب الله عز وجل لا يتجرأ على معصية الله عز وجل.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=mdnLs8JypFE