الدعاء عقيدة ورجاء

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تابع سماحة السيد شرح دعاء مكارم الأخلاق للإمام السجاد عليه السلام:

لا ينبغي لإنسان أن يطلب أو يرجو أو أن يجعل نفسه في موقف المحتاج أمام محتاج غيره، الدعاء له صلة بالاعتقاد، أنا أدعو ربي لأنني أعلم أن كمال القدرة بيده وأن إنفاذ الطلب أمر يسير عليه، الله لا يعجزه شيء، لو رجوت غير الله عز وجل وطلبت من غير الله عز وجل فقد طلبت من الفقير المحتاج وطلبت من الضعيف غير القادر على شيء، فلذلك هنالك ارتباط دامغ وقوي بين الدعاء وبين الاعتقاد.
نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيما رُوي عنه أنه قال: "لا أخشى على أمتي من الفقر، إنما أخشى على أمتي من قلة التدبير" وهذا الأمر نحن نلمسه في حياة الكثير من عائلاتنا، نجد عائلتين متساويتين في الدخل وفي عدد أفراد الأسرة هذه العائلة تعيش حالة من الحياة المقبولة والعائلة الأخرى تعيش حالة من الحالات التي فيها عِوَز وفيها فقر شديد، الفرق بين العائلتين هو في تدبير أمور المعاش المرتبط بالأم والأب على السواء هما المدبران لحياة الأسرة، فإذا كانت الأم مدبرة حَسُنت حياة الأسرة، وإذا كان الأب مدبراً حَسُنت حياة الأسرة، إذا كان الاثنان مدبران تكون الحياة أحسن وأحسن.
كثير من الأمور التي يمكن للإنسان أن يقتصدها وفي كثير من الأمور التي هي إسرافٌ وإضرار، تتبع الناس للكماليات هي إسراف، يمكن أن تمشي أمور حياته بهذه الأداة ويمكن أن تمشي أمور حياته بأداة أفضل.
أول ما يتقرب من الإنسان ويخرب معيشته هو عقل الإنسان، معظم الناس الذين هم رجال أشداء وهم شديدو الفقر في الواقع إنما شدة فقرهم في معظم الأحيان ترجع إلى عقولهم وطبائعهم، الإنسان الذي له مزاج سليم وعقل سليم يستطيع أن يتدبر الحد الأدنى من معيشته لأنه إذا لم يكن مريضاً، ليس عاجزاً، ليس يتيماً، ليس امرأة أرملة، فما الذي يعجزه عن أن يعمل عملاً يستطيع بموجبه أن يأتي بلقمة عيشه، فهذه المسألة مسألة السداد، الصواب في الرأي، في الكلمة، في العمل، في الموقف، هذا له منعكسات في جميع جهات حياة الإنسان بجميع مجالاتها، اقتصادياً، فكرياً، ثقافياً.......
الله عز وجل هو المؤثر والفاعل المطلق، قادرٌ على أن يتدخل في كل شيء، وأن يبدل السيئ حسناً، وأن يولّد في نفسك الدافع الخيّر لكن أنت بحاجة إلى أن تلتمس هذا من ربك وأن تطلب السبيل الذي يحقق لك ذلك، يعني كما هو في الحديث القدسي "يا عبدي ادنُ مني خطوة أدنو منك خطوات" المهم أن تخطو الخطوة الأولى تهيّئ نفسك لذلك الطلب والله عز وجل بعد ذلك يهيّئ لك طلبك ويعينك عليه.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=3WmGL2l2TdI

 

2022/07/05439طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر جمادى الثاني

03شهادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام
20ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام