تفسير سورة لقمان

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

أشار سماحة السيد في خطبة الجمعة إلى أن الجانب التربوي له نصيب أكبر في سور القرآن الكريم ومنها سورة لقمان:
في القرآن الكريم معالجة شمولية للإنسان من جميع جوانب حياته وما يهمه من الأمور، منها ما يرجع إلى القضايا العقائدية والدينية، العبادات، المعاملات، الأخلاق، قواعد التجارة، المعاملة داخل الأسرة، حق الزوجة، حق الزوج، الأولاد، تربية الأبناء...... كل شي هو له ذكر في القرآن الكريم، إذا نظرنا إلى مجموع هذه الأشياء نجد أن الجانب التربوي له النصيب الأعظم في آيات القرآن الكريم بحيث هنالك سور كاملة من آيات القرآن الكريم إنما تتحدث عن الجهة التربوية، كيف يمكن أن نصوغ الإنسان المسلم، كيف يمكن أن يُصنَع هذا الإنسان ليكون تقيا نقيا ليكون إنسانا بكل ما للكلمة من معنى هذه من الأمور التي اهتم بها الله عز وجل في كتابه الكريم واهتم بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي قال: "إنما الدين المعاملة".
يريد الله عز وجل أن نكون رُحَمَاء أن يكون الإنسان خُلُقا لله، أن نكون مؤمنين، لا يمكن أن يكون المؤمن فظا، لا يمكن أن يكون غليظا، لا يمكن أن يكون قاسيا، الإنسان المؤمن رقيق القلب لا يمكن أن يكون الإنسان مؤمنا وقلبه قاسيا، لذلك من هذه الجهة الله عز وجل أكد على الآية المباركة والتي هي "بسم الله الرحمن الرحيم".

وتابع سماحة السيد حديثه، قائلاً:
الله عز وجل يريد من الإنسان أن يكون قائما بفرائضه،بعباداته، لذلك عندما عرّف المحسنين عرّفهم بأنّهم يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويريد ان يكمّل الإنسان ذلك بخُلُقه وحسن معاملته وحسن كلامه، فإن اجتمعت هذه الأشياء كان الإنسان من المُفلحين وإن لم تجتمع هذه الأشياء فأمره موكولٌ إلى ربه.

ونوّه سماحة السيد إلى اتباع آداب الاستماع للقرآن الكريم:
من الأشياء التي أحب أن أنبّه إليها تكررت في المسجد وفي بعض المجالس في الفواتح وغيرها، إذا كان القرآن يُقرأ علينا الإنصات للقرآن الكريم والاستماع للقرآن الكريم لا ننشغل بالقيام لأحد وهي من الأشياء المهمة، في بعض البلدان.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=hsatXVrXd5Y