title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها والحاج قاسم سليماني:
في هذا الأسبوع هنالك ذكريان لا بد من التعرض لهما أولاهما شهادة سيدتنا الزهراء عليها السلام وثانيهما شهادة الحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.
الحديث عن سيدتنا الزهراء سلام الله عليها لا بد أن يمر أولا بمكانتها وعظيم قدسها فهي ابنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي رُزق الذرية بواسطتها فهي ابنته الوحيدة وهي سيدة نساء العالمين وهي مستودع الرحمة وسر العصمة.
الروايات التي تتعلق بسيدتنا الزهراء صلوات الله عليها نكون أمام تواترٍ إجماليٍ أو معنويٍ يعني بمعنى أن الروايات تتحدث عن معنى واحد دلالتها دلالة واحدة ما يريبها يريبني، ما يؤذيها يؤذيني، ما يغضبها يغصبني كل هذه الكلمات تريد أن تشير إلى أن هنالك ارتباط بين ما تشعر به السيدة الزهراء سلام الله عليها و بين ما يلحق بها وما يلحق برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
مقتضى أن تقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله يعني العبودية والخضوع والتشريع والالتزام هو بما يقوله الله عز وجل وبما يقوله رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
سيدتنا الزهراء سلام الله عليها لها مكانتها الخاصة سواء كونها بضعة من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ولما لها من صفات وميزات شخصية سلام الله عليها.
ثم انتقل في خطبة الجمعة إلى الحديث عن الحاج قاسم سليماني ورفاقه:
في أمتنا الإسلامية الكثير من الشهداء لكن التأكيد على ذكر بعضهم هو للدور الذي قام به أولئك، من الأمور التي لا أظن أن تحصل أن يقوموا بإحياء ذكرى استشهاده في كابل في أفغانستان التي تحكمها طالبان، تأثيره إلى هذا الحد يتجاوز البلاد والطوائف بحيث أن هذا الرجل له يد في كل شؤون العالم الإسلامي، هو دوما ناصرٌ للفئة المستضعفة للفئة المظلومة ليرفع الظلم عن تلك الفئة.
من الأشياء اللافتة أيضا هو تصريح رئيس منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين الأخ زياد نخالة يقول فيه: "لقد كان الحاج قاسم هو فلسطيني أكثر من الفلسطينيين بالنسبة إلى قضية فلسطين".
من الأشياء التي حدثت في الأسبوع الماضي هو الاتصال الذي حصل بين وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي مع وزير الداخلية الإسرائيلي، وقد حصل هذا الاتصال عبر السكايب، وتحادث الرجلان عن أوضاع المنطقة والأمن في المنطقة وإلخ أي هنالك تنسيق أمني بين السعودية وإسرائيل.
بطبيعة الحال ليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها مثل هذا التنسيق، في السابق ذهب رئيس الاستخبارات السعودية إلى إسرائيل وصرّح أنه ذهب بطلب من إحدى المنظمات الفلسطينية وتلك المنظمة نفت ذلك أي هؤلاء يتواصلون منذ مدة طويلة وهذا ليس بغريب لأن النظام السعودي هو صناعة بريطانية من حيث الأساس وربما يكون له نسب صهيوني.
سيدنا الأمين ذكر ذلك أن المحرك للحركة الوهابية هم اليهود.
في الإمارات هناك بطولات رياضية نرى النشيد الوطني الإسرائيلي والعلم الإسرائيلي يرتفع ويُكرّم الأطفال وكأنهم أطفال عرب مسلمين.
في الحقيقة نحن أمام تضييع للقضايا الإسلامية وتمييع للقضايا الإسلامية حتى لا يبقى منها باقية وهذا في الواقع يحتاج إلى وعي المسلمين، يحتاج ألا يبيعوا قضاياهم ودينهم وشخصياتهم بدرهم ودينار.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=4FZGHEYgEYc