title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن الإنسان يجب أن يعد العدة لكي يكون من المرضيين عند لقاء ربه:
يقول تعالى في كتابه الكريم :"يَا أَيُّهَا الإِنْسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلاقِيهِ " هذه الآية المباركة تبيّن طبيعة الحياة الدنيا التي نعيشها والتي خاتمة سعيها وزهدنا فيها لقاء الله عز وجل فهذا اللقاء هو النهاية الحتمية لكل إنسان، وبذلك علينا أن نستعد لهذا اللقاء وأن نحسن هذا اللقاء حتى نكون عند الله عز وجل من المرضيين، بطبيعة الحال حتى يفوز الإنسان برضا الله عز وجل هنالك عمل أيها الأعزاء وهي ليست قضية الاعتراف بالله عز وجل، الاعتراف بالله ربً هو بداية الطريق نحو الحقيقة لأن الإنسان عندما يعتقد بربه جل جلاله يكون قد خطا الخطوة الأولى نحو المعارف الحقيقية ومن هذه المعارف الحقيقية من جملتها الجانب التشريعي لأن الله عز وجل يريدنا أن نعتقد به وأن نعمل بمنهجه.
وأوضح سماحة السيد إلى أن على الإنسان أن يعمل صالحا قبل أن يتوفاه الله تعالى:
يقول الله عز وجل :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم" النقطة التي أمر بها هي الإنفاق في سبيله والنقطة التي بيّنها أيضا هو أن الإنفاق ليس من مالكم أنتم إنما رزقٌ ساقه الله تعالى إليكم، هذا الإنفاق هو جُنة وحماية لك أيها الإنسان لذلك يقول لك إن في حياتك الدنيا تستطيع أن تُنفق وأن تستغفر وأن تعمل صالحا،كل العمل ميدانه الحياة الدنيا، فإذا مضى الإنسان إلى ربه انقطع عمله، لذلك الله عز وجل يريدنا أن نعمل قبل أن يتوفانا.
وعقّب سماحة السيد في خطبة الجمعة عن التعاون المفاجئ بين إس رائيل والمغرب، قائلا:
في هذا الأسبوع من الأمور الغريبة والعجيبة أن نائب رئيس الوزراء الإس رائيلي ووزير الدفاع هو في زيارة إلى المغرب. الغرض من الزيارة هو عمل تدريبات مشتركة بين الجيشين المغربي والإس رائيلي وإبرام صفقة سلاح يشتريها المغرب من إس رائيل يعني إذا أراد المغرب إطلاق قذائف على الجزائر سيكون هذا بسلاح إس رائيلي.
هؤلاء لا توجد رابطة تربطهم بشيء لا بالإسلام ولا بالعروبة ولا بالنخوة ولا بالشرف ولا بأي شيء على الإطلاق، كل يوم مشكلة جديدة، تطبيع جديد حتى أولئك الأعراب في الخليج هم ذات الشيء أيضا، كيف يمكن يقبلون أن يروا إخوانهم في هذا البلد أن يعانوا من البرد، من شدة الحياة، نحن وقفنا إلى جانبهم في كل شدائدهم.
هل يُعقل أن بلدا عربيا يحكمه شخص يدّعي أنه ينتسب إلى آل البيت، آل البيت ليس فيهم خونة وليس فيهم مَن يتعاون مع الصهيونية هذا نسبٌ مُدّعى وليس نسبا صحيحا، تعملون تدريبات عسكرية مشتركة، مناورات مع إس رائيل هذا واقعا عجيبا.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=sEHAW6Pkz8E