title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن الدين يعتمد على المداراة:
دين الإسلام كما ذكرنا مرارا أنه كما يعتمد على العقيدة أيضا يعتمد على المداراة ونبيُّنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم اهتم بهذا الجانب من حياة الناس وكذلك أئمة آل البيت عليهم الصلاة و السلام الذين كانوا يوصون مواليهم( كونوا زيناً لنا ولا تكونوا شيناً علينا خالطوا الناس مخالطة إذا بعدتم حنوا إليكم وإذا متم بكوا عليكم).
الورع يجعلك والجنة والنار كمن يعايرها ويراها، يوجد رواية للإمام علي عليه السلام "فاز والله مَنْ رأى الجنة أمامه، فاز والله مَنْ رأى النار أمامه" لأن هذه المشاهدة التي تحصل في قلب الإنسان و التي يعيشها الإنسان هي تمنعه عن ارتكاب المعصية ويولد في نفسك هذا الشيء بحيث يذكرك بآخرتك يذكرك بالموقف بين يدي ربك فلذلك لا بد لك أن تصلح أمرك أيها الإنسان.
الإنسان الذي يواجهك بحالة عداوة هذا الإنسان قلبه وعقله مغلقان لا يمكن أن يستمع إليك ولا يمكن أن يُلقي بالاً لما تقول ولا يُصغي إليك، عداوته تُعميه ولو كان الذي تقوله حقا، فلذلك من هذه الجهة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يطالب أن تتألف قلوب الناس لأن هذا التألف بقلوب الناس هو في الواقع في مصلحة الدعوة إلى الإسلام، هذا الدرس ليس فقط لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا لنا نحن أيضا الذي يتآلف الناس يستطيع أن يبيّن للناس، الذي لا يتآلف الناس لا يستطيع أن يبيّن شيئا للناس، فلذلك المطلوب المداراة وجبرائيل عليه السلام كلما نزل على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بموجب هذا الحديث هو كان يأمره بالمداراة في مصلحة الدعوة إلى الدين.
وتابع سماحة السيد:
من الأشياء التي تبرز طبيعة التطبيع مع العدو الصهيوني هو المناورات المشتركة في البحر الأحمر التي تشترك فيها إس رائيل وأمريكا والبحرين والإمارات العربية المتحدة، هذا الأمر في الواقع من الأمور التي تكشف عن طبيعة العلاقات التي تُنسَج الآن والمؤامرة التي تُحاك الآن على يد هؤلاء التي يُراد منها في الواقع التمكين للعدو الصهيوني والقضاء على محور المقاومة وحتى تصبح اليد الإس رائيلية هي العليا في المنطقة.
النقطة الثانية التي أحب أن أركز فيها هو موضوع اللقاح من الكورونا، إلى الآن لا يزال بعض الأشخاص تأخذهم الدعايات الإعلانية بحيث يمتنعون عن اللقاح وفي نظرهم أنه مُضِر وفي نظرهم أن فيه أشياء قد جعلها أعداؤنا لمضرتنا هذا كلام غير صحيح، هم فيما بينهم يستخدمون الدعايات لأغراض تجارية أي أن الدولة تعترف بهذا اللقاح والدولة الأخرى لا تعترف بلقاح الدولة الثانية من أجل المسألة الاقتصادية، لأن هذه اللقاحات التي يُباع منها حول العالم ليس الملايين، مئات الملايين بل المليارات من اللقاحات.
الكورونا تفتك بالكثير من الناس لا يمضي يوم أو يومين إلا هناك إصابة جديدة، لو نجا الإنسان بعد العلاج لابد أن يعرف الجميع العلاج أنها أدوية تُكَلف الملايين.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=gg8l_g2BD2I