title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن الإسلام يريد أمة مسلمة طاهرة نظيفة:
دين الإسلام كما ذكرنا مرارا يشتمل على أمور عبادية وعقدية وعلى أمور اجتماعية وأخلاقية ومسلكية، ربما يظن الكثير أن الدين هو فقط الصلاة والصيام ولكن دين الإسلام هو أوسع من ذلك وأشمل، من الآيات التي تتحدث عن بعض الجوانب الاجتماعية في الإسلام هي قوله عز من قائل في كتابه الكريم: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) فنجد أن ربنا جل شأنه أمرنا أن نتعاون فيما بيننا على البر الذي هو كل ما فيه خير ومنفعة لمجتمع المؤمنين ثم أمرنا أن نتعاون على التقوى، في الحقيقة هذا الأمر في التعاون على البر والتقوى والنهي عن التعاون في الإثم والعدوان هو يرجع إلى مسألة أن الإسلام يريد مجتمعاً ويريد أمةً مسلمةً طاهرةً نظيفة، هذه الأمة لا يمكن أن تتشكل من دون هذا التعاون، لا يمكن أن تتشكل إلا إذا كان هنالك التزاما بالتقوى لذلك في الواقع القضية الدينية والقضية الاجتماعية هما قضيتان متداخلتان لا يوجد عندنا فصل بين الحياة الاجتماعية والحياة الدينية.
وتابع سماحة السيد، قائلا:
من كسر مؤمنا في خُلُقه، في سُمعته هذا الذي عليك أن تجبره، أن تجبر الخطأ الذي ارتكبته، في المكان الذي ذكرت فيه ذلك الأمر أنا أعود وأذكر التصحيح في ذلك المكان أمام نفس الأشخاص حتى يعرفوا أن الذي قلته لهم خطأ لكن هذا أسهل بكثير من أنني لو قمت بعمل كان سببا لفساد أحد من الناس عليّ بعد ذلك أن أعيد ذاك الإنسان الذي أفسدته إلى جادة الصواب هذا أمر صعب لأنه ليس معلوما إذا كان دخل إنسان في جادة الخطأ، في جادة الإثم أن يرجع بعد ذلك إلى جادة الصواب.
التعاون على العدوان، يعني لو أن أحدا يعتدي على أحد هنالك شخص ظالم يظلم غيره ويعتدي على غيره فالقرآن الكريم ينهانا عن أن نُعين هذا الظالم على ظلمه، هذه القضايا في المجتمع الناس يغفلون عنها في كثير من الأحيان تأخذهم الحمية في أواصر القربى، الصداقة، المعرفة، بحيث يسيرون على طريق انصر أخاك ظالما أو مظلوما بالمعنى اللغوي، بالمعنى الديني يعني اردعه عن ظلمه، المظلوم أن تأخذ له حقه.
الحياة المجتمعية في الواقع هي حياة أساسية بالنسبة إلى القضية الدينية، إما أن تقرّب الناس من الدين وترغبهم بالدين وإما أن تبعّد الناس عن الدين لذلك من هذه الجهة نحن إن شاء الله جميعا نعين بعضنا بعضا على البر و على التقوى.
ثم ذكر سماحة السيد حادثة ناقلة النفط الإيرانية:
في هذا الأسبوع كما سمعتم موضوع ناقلة النفط الإيرانية في الواقع نحن أمام مَثَل يقول "مابيموت حق وراه مطالب" هي القضية بهذا الإطار، الذي يريد أن يطلب حقه وأن يصمد ويجاهد لأجله ينال الحق وفي الواقع أعداؤنا لا يحبون الموت ولا يحبون أن تلحق بهم أية خسارة إذا أيقنوا أن خسارةً ستقع بهم يُحجمون عن الفعل المعادي لنا وهذا من القضايا المهمة، نحن إذا أردنا أن نردع عدونا علينا أن نرُد عدوانه، إذا لم نرد عدوان أعدائنا لا يرتدع أولئك عن الاعتداء علينا هذا من القضايا الواضحة لذلك نحن شاهدنا أن ناقلة نفط عملاقة أراد الأسطول الأمريكي أن يأخذها وأراد صاحب الحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ان تسترجع هذه الناقلة.
مجرد أن تسترجع الحق الذي لك وأن تكون مستعدا للدفاع عن حقك هذا يعني أنك ستصل إلى ماتريد، هذه القضية هي ذاتها تجري في كل القضايا في العالم.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=51OuKTYRqhA