رحيل الرسول محمد(ص) والإمام الحسن بن علي (ع)

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن ذكرى رحيل الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
في هذا الأسبوع الذي مضى عندنا ذكرى وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك الإمام الحسن عليه السلام وكذلك الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام، في الواقع هذا الأسبوع أو العشرة أيام الأخيرة هي أيام كلها أحزان، في هذا اليوم سنتحدث قليلا عن وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسنتحدث أيضا عن وفاة الإمام الحسن صلوات الله عليه.
وفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم له حدث كبير في حياة الأمة الإسلامية يرجع إلى مكانة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، بطبيعة الحال كونه نبي الإسلام وحامل الرسالة، مبلْغ الرسالة عن الله عز وجل هو نبي هذه الأمة هو الذي صنعها وشكلها وجمع كيانها، وافته منيته ولاقى وجه ربه.
ربنا جل شأنه بيّن لنبيه أنه كل إنسان هو ميت في يوم من الأيام ولذلك لا بد أن يعد هذه الأمة للمرحلة التي تأتي بعد وفاته بحيث تستطيع هذه الأمة أن تمضي في سبيلها على دين ربها.

وأشار سماحة السيد إلى أنه بوفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فُقِد النهج الواحد الذي كان يجمع المسلمين ويوحدهم:
ما فقده المسلمون بوفاة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الإطار الذي يجمعهم ويوحدهم على نهج واحد وصراط واحد، بطبيعة الحال مع مرور الأيام يتسع الصدع ويتسع الخرق، نحن الآن وقد ورثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من خلال وراثتنا المسؤولية في حمل هذا الدين الإسلامي، إذا اتخذنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكما هو بنص القرآن الكريم أسوة وقدوة لنا يجب علينا أن نسير خلفه بحسب منهجه بحسب تعاليمه نجعله مقياسا لنا ونقيس أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كم نحقق نحن كأمة وكأفراد من هذه الشخصية بأبعادها العقائدية بأبعادها العبادية الأخلاقية المسلكية السياسية الاجتماعية الاقتصادية أي كل جوانب الحياة إذا عكسناها على حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومنهجه، كم نجد سنحصّل نصيبا من حياة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

وتابع سماحة السيد:
إذا أردنا أن نتحدث عن مستقبل الأمة الإسلامية، عن حاضر الأمة الإسلامية، عن مستقبل الأمة الإسلامية التي تمس الحياة السياسية، الاقتصادية، العسكرية، الاجتماعية، الثقافية للأمة الإسلامية نحن لانجد كتبا كثيرة في هذا المجال، وإذا وجدنا قلَّما تكون كتبا أصيلة أي تستند واقعا وحقيقة إلى الفكر الإسلامي الأصيل إلى الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وسنة آل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.
لايوجد عندنا توسع في هذا الجانب، بينما في الجوانب الأخرى هنالك كتب كثيرة أُلفت ولا يزال يؤلّف بعضها إلى هذه الأيام.
هذا يعكس واقعا إنما نحن نهتم بتلك المواضيع الخلافية لا نهتم بالمواضيع التي يمكن أن تؤسس لحياة مشتركة بين المسلمين، في واقع الأمر لو قسنا المشترك على المختلف فيه فإن المشترك يمثل القاعدة الكبيرة الواسعة في الواقع.

واستعرض سماحته في خطبة الجمعة عن استشهاد الإمام الحسن عليه السلام وأنه يجب علينا أن نؤكد عليه ونزوره فهو لا يقل عن الإمام الحسين عليه السلام وإنما خرج لمحاربة الباطل:
الإمام الحسن عليه السلام يستحق منا عناية خاصة قلَّما نذكره او نذكر زيارة له أو نؤكد عليه أو أن نتحدث شيئا بشأنه.
الإمام الحسن عليه السلام هو الذي قادته الظروف والأحوال إلى أن يقبل بخلافة معاوية وأن يقيم صلحا مع معاوية وإلا بداية الإمام الحسن عليه السلام هي بداية جهادية بعد شهادة الإمام علي عليه السلام بايعته الأمة.
الإمام الحسن عليه السلام بعد استشهاد والده أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه ندب الناس للخروج لقتال معاوية وإكمال معركة صفين والانتهاء من هذا الشرخ الذي قام به معاوية وسببه في الأمة الإسلامية، تثاقل الناس في الخروج، بعد ذلك خرج بعضهم إلى مايسمى بالنخيلة وهي منطقة قريبة من الكوفة كانت هي المعسكر للجيش يجتمع العسكر هناك ويخرجون لقتال معاوية وأهل الشام، مَن أَولى الناس بقيادة هذا الجيش؟ أَولى الناس بقيادة هذا الجيش رجل له ثأر على معاوية عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب فهو من جهة هاشمي بن عم الإمام الحسن عليه السلام وهم تاريخيا في نزاع مع بني أمية.

عندما تسلم معاوية الأمر قال كل ما عاهدت عليه الحسن بن علي عليهما السلام تحت قدمي هاتين، في الواقع الإمام الحسن عليه السلام وقع ضحية تخاذل الناس، تخلي الناس، غدر الناس وغدر معاوية أيضا من جهة أخرى، لذلك نحن علينا أن نتعرف على الأسباب التي دفعته إلى الصلح والإجراء ونتعرف على أنه لافرق بين الإمام الحسن عليه السلام وبين الإمام الحسين عليه السلام في المنهج فإن كليهما يريدان الوقوف في وجه الباطل وقتاله وجهاده لايرضيان به أبدا لكن الظروف هي التي صنعت ذلك الموقف.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=E0YeWxVFdtA

 

2021/10/11546طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف