قوله تعالى :"وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ "

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن شرح الآية الكريمة "قوله تعالى : إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ"، قائلا:
تحدثنا أكثر من مرة عن قوله تعالى: "وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ " وكان الحديث بمناسبات ترتبط بأمير المؤمنين عليه السلام سواء ما يرجع إلى أيام ولادته أو عيد الغدير أو أيام شهادته مستذكرين الرواية التي رواها الحافظ السيوطي عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه لما نزلت هذه الآية المباركة قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "سألت الله أن يجعلها أُذُنُك يا علي إن الله يأمرني أن أُدنيك ولا أُقصيك وأن أعلمك وتعي، وحقٌ لمثلك أن يعي" هذا في الواقع وجه من وجوه التطبيق للآية الكريمة على أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه بمناسبة دعاء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وسؤاله لربه عز وجل ليجعل هذه الأذن أذن علي عليه السلام.
في هذا اليوم أريد أن أُقارب الآية من جهة أخرى لا علاقة لها بالخصوصية التي تحدثنا عنها بالنسبة لأمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه إنما من السياق العام للآية لنستفيد منها درسا، فربنا جل شأنه قال في كتابه الكريم: "قوله تعالى :" إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ" فالله سبحانه وتعالى أراد من الأذن الواعية الأذن التي تعي الأمور وتفهمها فهما صحيحا لأنه ربنا جل شأنه لما تحدث عن المناسبة ذكر معجزة حصلت م
ع نوح عليه السلام، لما حصل الطوفان ظهرت الينابيع وهطلت الأمطار وتجاوز كل حد على اليابسة هنالك خطر على الحياة الإنسانية، الله عز وجل أراد أن ينقذ المؤمنين فأمر نوح عليه السلام أن يحمل معه المؤمنين ليحمل معه من كل زوجين اثنين، هذه المعجزة في إنقاذ هؤلاء المؤمنين وإنقاذ شيء من حيواناتهم ليستطيعوا الاستمرار في الحياة بعد الطوفان، الله عز وجل جعله عبرة لهم في القرآن الكريم.

وأشار سماحة السيد إلى أن وصول المازوت الإيراني إلى لبنان هو أمر يتعدى الأبعاد الاقتصادية، قائلا:
من الأمور التي حصلت خلال الأسبوعين الماضيين هو دخول المازوت من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى لبنان بطلب من سماحة العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله حفظه الله ورعاه، في الواقع هذا الأمر هو أمر مهم يتعدى الأبعاد الاقتصادية إلى السياسية، من الأبعاد السياسية العامة هو فضح الدول التي تدّعي أنها تنصر لبنان وتقف إلى جانب لبنان، هناك مشكلة كبيرة في لبنان لكن لا أحد يستجيب لهذه المشكلة والطبقة السياسية المتعفنة في لبنان هي جزء من تلك المؤامرة أيضا.
وليد جنبلاط في الحزب التقدمي الاشتراكي جمع رؤساء البلديات في حاصبيا وقال لهم إياكم أن تأخذوا من هذا النفط الإيراني، سأله أحد الجالسين وما هو الحل عندك يا وليد بيك؟ قال: ما عندنا حل، قال ل
ه إذا لم يكن عندك بديل إذاً نحن سنأخذ، لا نستطيع ألا نأخذ، لأن الناس يجب أن تعيش حياتها وتُلبى المتطلبات المعيشية لحياتهم.
كل المعادلات السياسية القائمة في المنطقة إقليميا هذه المعادلات تحطمت على يد القرار لحل القضية الاقتصادية، ليس أثرا في داخل لبنان بالواقع هو أثر في داخل لبنان وأثر في المنطقة ككل.
نحن في سورية ممتنون لهذا القرار الذي اتخذه سماحة السيد حسن نصر الله حفظه ورعاه وقدمنا نصيبا أيضا منه.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=nf7adbtA7R0

 

2021/10/11617طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف