ضعف الانتماء

title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

شرح سماحة السيد في خطبة الجمعة عن ضعف الانتماء إلى الأمة الإسلامية، قائلا:

من القضايا التي ابتُليَت بها الأمة الإسلامية هي ضعف الانتماء، هذه المسألة لها أهميتها، ضعف الانتماء من الدين يعني بمعنى ضعف التدين، ممكن أن يكون الإنسان من المصلين، ممكن أن يكون من الصائمين، وممكن أن يكون من حجاج بيت الله الحرام ومع ذلك يعاني من ضعف في انتمائه.
يعيش الإنسان حالة فردية شخصية يكتفي بإيمانه، بإسلامه، وعلاقته الفردية مع الله عز وجل ويعتبر نفسه أنه من المؤمنين الذين يهتديهم الله عز وجل وفي الواقع المسألة ليست كذلك.

وتابع سماحة السيد خطبة الجمعة قائلا:
ربنا جل شأنه في مسألة حدوده، في مسألة تشريعاته وأحكامه، يريد من الناس أن يأخذوا دينهم بقوة، أن يتمسكوا به بعزم وأن يلتزموا بأحكامه صغيرها وكبيرها، لا أن يكون التزامهم ضعيفا ولا أن يكون التزامهم جزئيا، الله عز وجل يريد منا أن نأخذ ما آتانا بقوة، هذا أمر إلى بني إسرائيل، هذا أمر إلى النصارى، هذا أمر إلى المسلمين، هذا أمر إلى الإنسانية، في الواقع لا ينفع هذا المبدأ إذا لم يأخذ أصحابه به بقوة.
معظم أهل الكوفة بايعوا الإمام الحسين عليه السلام، في بعض الروايات ثلاثين ألف رسالة وصلت إلى الإمام الحسين عليه السلام أنه قد بايعناك، لما بدأت معالم المعركة، الاحتدام وأن هنالك حربا وأن هنالك جيشا وأن يزيد استخلف عبيد الله بن زياد وقد تمكّن هذا من دخول قصر الإمارة في الكوفة، أكثر هؤلاء تعللوا، تمارضوا، بقوا في بيوتهم لم يخرجوا للدفاع عن أبي عبد الله الحسين عليه السلام بل أكثر من ذلك هددهم عبيد بن زياد فخرجوا في الجيش الذي يقاتل الإمام الحسين عليه السلام.
في ساحة كربلاء كلكم تسمعون أن الحسين عليه السلام أخرج لهم كتبا، يا حجار بن أبجر هذا كتابك، يا فلان هذا كتابك هؤلاء كانوا قادة عبيد الله بن زياد، وعمرو بن سعد بضعف إيمانه قَبِل بوعده بولاية الري وكانت النتيجة قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لذلك ضعف الانتماء سواء الأخذ بتعاليم الدين أو سواء بالانتماء إلى الأمة الإسلامية، أو بالانتماء إلى أهل البيت عليهم السلام لمعرفة حقهم على هذه الأمة، وهذا في الواقع الذي ذكرته أخيرا هو أصعب شيء.
عدم الانتماء والضعف فيه من المشكلات التي نعاني منها اجتماعيا، الآن في هذا العصر نحن أحوج ما نكون إلى القوة في الانتماء، نحن مجتمع وكيان واحد، نحن دين واحد، نحن شيء واحد.

وتحدث سماحة السيد عن الساحة السياسية وأهم حدث حصل في هذا الأسبوع، قائلا:
هنالك خصومة كبيرة فرنسية أمريكية من أجل مسألة، أستراليا أرادت أن تشتري بعض الغواصات لدعم أسطولها البحري، تعاقدت مع فرنسا على شراء تلك الغواصات، بطبيعة الحال هذه صفقة إيجابية كبيرة فيها ربح كبير فيها توفير وهو شيء يُعتَد به اقتصاديا، جاءت أمريكا وبريطانيا ربطتا على الحكومة الأسترالية، فسخت العقد مع فرنسا واشترت بديلا عن ذلك غواصات بريطانية أمريكية، هذا درس يجب أن يقرؤه كل الذين يراهنون على أمريكا، أي عندما يكون لأمريكا لها مصلحة تدوس على كل التوافقات والاتفاقيات والصداقات والعلاقات وكل شيء، ما يهمها هو مصلحتها، انسحابها من أفغانستان كذلك الأمر.
مثل هذه الخطة لا يمكن لأمريكا أن تعلن عنها الألماني والبلجيكي والدانماركي والاسترالي... الخ نحن هكذا نريد أن نعمل لذلك اتخذت قرارا لوحدها دون أن يعلم أحد.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 


لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=uPXm4d5h5GE 

2021/09/26654طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف