title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأسبوع المنصرم:
في الأسبوع الماضي حصلت الانتخابات في الجمهورية العربية السورية من خلال استحقاق دستوري وأقامت الدولة هذه الانتخابات وقد ذكرت لكم سابقا أن هذه القضية هي قضية مهمة لأننا نحن بحاجة إلى الوقوف في وجه المخططات الاستعمارية والمؤامرات التي تحيط بهذا البلد فلا بد من إقامة هذا الاستحقاق، والشيء الثاني هو ما عبّرت عنه نتيجة الانتخابات أن هنالك فوزا للرئيس الدكتور بشار حافظ الأسد وهذا الفوز كان فوزا كبيرا فتمت الخطوة الأولى من خطوات هذا الاستحقاق.
قلت نحن نعيش ظرفا خاصا وبحاجة أن يحفظ وحدة هذا البلد ويؤمن الاستقرار فيه، وفي الواقع الشخصية الوحيدة القادرة على ذلك هي شخصية الرئيس ذاته.
هذا الأمر له تشعباته، له أموره، وهو بحاجة إلى حكمة ودراية لتركيبة هذا البلد وطبيعة النسيج الاجتماعي الذي يتألف منه هذا البلد.
الشيء الآخر الذي نحن ننتظره ونتمنى أن الله عز وجل أن يحققه هو المعاونون والخبراء الذين يقدرون الأمور ويستطيعون أن يتخذوا القرار المناسب في الزمن المناسب أن تكون لهم الاستقامة وأن يكونوا من أصحاب الكف النظيف حتى نستطيع أن نخرج بهذا البلد من أزمته التي يمر بها.
إن كنا نحن بحاجة إلى شيء فأول شيء نحن بحاجته هو إصلاح القيم، التأكيد على المعنويات، التأكيد على الدين لأن الإنسان بطبيعته كما يعبر عنه تعالى في كتابه الكريم: "إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ" طبيعة النفس الإنسانية الميل إلى الشهوات الميل إلى النزوات الميل إلى الأنانية، لذلك نحن لا نستغرب أن إنسانا لا يحكمه إيمانه أن يظهر منه الفساد، الذي يردع الإنسان عن ذلك هو الدين.
ونبه سماحة السيد عن مسألة الدين والأخلاق:
الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: "الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاءِ ۖ وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ"
الشيطان هو ما يبعد عن الحق سواء كان بشرا أو جنا لا فرق، الله عز وجل عندما يتحدث عن الشياطين يقصد شياطين الإنس والجن، الشيطان لا يريد الخير للإنسان يبعده عن الطرق الصحيحة للأمور لكن نتيجة عمله هي أن يفتقر الإنسان، وأيضا طريق الشيطان إلى الفساد هو الفحشاء لأن الفحشاء لها متطلباتها وإنفاقها.
وتابع سماحة السيد خطبة الجمعة حول المرحلة الجديدة القادمة وخوف إسرائيل من هذه المرحلة:
المرة الأولى التي تساق فيها إسرائيل في جميع مدنها وقراها وأراضيها ومعسكراتها كانت هذه المرة، وقعت حروب في السابق، الذي نال قسطه من تلك الحروب هو أماكن محددة، هذه المرة كان له سعة انتشار كبير إلى أننا نستطيع أن نقول إن القصف الفلسطيني نال جميع الأراضي في فلسطين المحتلة وهذا شيء يُحسب حسابه للمستقبل أنه كلما مر الزمن كلما تطورت الأسلحة نوعا وكما، الذي راسه المتفجر صغير بعد سنة يصبح كبيرا الذي مداه قصير بعد سنة يصبح مداه طويلا، نحن في الواقع امام مرحلة جديدة إسرائيل ستحسب لها حساب.
وأشار إلى قول سماحة السيد حسن نصر الله في معركة القدس:
"أي شيء يمس القدس في المستقبل هو يعني حربا إقليمية"، أي القضية لن تبقى منحسرة في داخل فلسطين لن تبقى منحسرة في غزة بل تعني حربا إقليمية أي تشترك فيها منظمات المقاومة الفلسطينية، يشترك فيها حزب الله تشترك فيها سورية، إيران، الحوثيون في اليمن أي كل الأصدقاء سيكونون شركاء في تلك المعركة.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=T0DjKn6y2yQ