title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أهمية شهر رمضان المبارك و وجوب شكر الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى:
شهر رمضان هو شهر الدعاء يتوجه الإنسان إلى ربه في هذا الشهر الكريم، يطلب منه حاجات شتى بعضها يرجع إلى أمور دنيوية وبعضها يرجع إلى أمور أخروية، هذا الدعاء وطلب الحاجة من الله عز وجل لا يقتصر علينا نحن البشر العاديين بل كل بشر حتى المعصوم يدعو الله عز وجل أن يغفر له ذنبه وقد يقول قائل لما يدعو المعصوم ان يغفر الله ذنبه؟
المعصوم في عقيدتنا لا ذنب له لا يفعل الكبائر ولا يفعل الصغائر فهو معصوم منذ الولادة الى الوفاة في جميع شؤون الدين والدنيا، نعم بالمقابل هنالك مراتب بين البشر وما يكون مقبولاً من أحدهم لا يكون مقبولاً من الآخر لذلك المعصوم عندما يستغفر الله عز وجل فهو يتوجه الى الله عز وجل بالقول: إلهي لا أحصي ثناءً عليك أنت كما اثنيت على نفسك.... وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فلذلك من هذه الجهة اذا كانت نعمه جل شأنه لا نحصيها فنحن ايضاً لا نستطيع أن نشكره عليها لذلك المعصوم يرى نفسه مقصراً في هذا المقام فإذاً من هذه الناحية هنالك شعورٌ بالتقصير من قِبل المعصوم على شكر الله عز وجل كما يستحق الله وكما هو أهله هذا في نظره معصية هذا التقصير وهو من هذه الجهة يستغفر الله عز وجل
وتابع سماحة السيد قائلا:
سيدنا إبراهيم عليه السلام كان من الذين يدعون ربهم لطلب حاجاتهم منه، ولئن تكون تلك الحاجات في نهاية المطاف موظفة في رضا الله عز وجل، كلما عظمت وكثرت نعمة الله عز وجل على الإنسان كلما ازداد وقوفه بين يدي الله عز وجل.
سيدنا إبراهيم عليه السلام طلب من الله عز وجل أن يمنحه ذرية فوهبه الله عز وجل اسماعيل وإسحاق، حمد ربه على استجابة دعائه فقال كما في القرآن الكريم : " الحمد لله الذي وهب لي على الكبر إسماعيل وإسحاق إن ربي لسميع الدعاء " الله عز وجل استجاب لدعائه عليه السلام رغم كبر السن.
ليس المهم أن يكون لك ولد، المهم أن يكون هذا الولد مطيعا لله عز وجل يعمل لرضا الله عز وجل وهذه مسؤوليتنا أن يكون ابناؤنا متقين، مطيعين، فهي من نتائج التربية التي تربي عليها ولدك.
و تحدث سماحة السيد مستغربا حول الزيارة التي قام بها رئيس الكونغرس اليهودي إلى مصر:
في هذا الأسبوع مر شيء يوصف بأنه مضحك مبكي بنفس الوقت، يُستقبل رئيس الكونغرس اليهودي في مصر من قبل الرئيس السيسي، بهذا العنوان بأنه رئيس الكونغرس اليهودي العالمي لمناقشة العلاقات المصرية الأمريكية من جهة ومحاربة الإرهاب في العالم والحركات الإسلامية المتشددة.
ناقشت العلاقات المصرية الأمريكية مع رئيس الكونغرس اليهودي هذا أمر عجيب، هذا يعتبر اعتراف بأن أمريكا هي بلد الصهيونية العالمية وهذاالامر ليس جديدا لكن ضمن البروتوكول، الإنسان لا يناقش قضية مع أعدائه ليحقق نتيجة من خلالها.
الشيء الآخر يناقش مشكلات العالم الإسلامي مع رئيس الكونغرس اليهودي العالمي، في الواقع هذا تعبير عن الارتماء والانبطاح التام أمام الصهيونية العالمية.
بغض النظر عن كل شيء يرضينا أو لا يرضينا نحن ندفع ثمن الموقف في الواقع لأن كل الآخرين انبطحوا وتمادوا في الانبطاح والاستسلام للأمريكان والصهاينة.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
