title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن قدوم شهر رمضان المبارك وضرورة استثماره في العبادة والمغفرة:
يوشك أن يطل علينا شهر رمضان المبارك قد يكون يوم الثلاثاء ويحتمل الأربعاء وانتم مدعوون للاستهلال عند غروب يوم الاثنين القادم، والأخوة المدعوون للاستهلال عليهم القدوم قبل أذان المغرب بحوالي ربع ساعة.
الشيء المهم بالنسبة لاستقبال شهر رمضان هو الاستعداد لهذا الاستقبال، لو نظر كل منا إلى نفسه لوجد أنه خطّاء، وهذا شهر رمضان المبارك هو شهر التوبة، شهر العبادة، شهر الاستغفار، فلذلك علينا أن نخاطب أنفسنا في هذه الأيام، أن نحصي ذنوبها، أن نقف على عيوبها، أن نستفيد من قدوم هذا الشهر المبارك في طلب المغفرة للذنب والسعي لإصلاح العيب والنقص.
شهر رمضان خطير، كما هو شهر فيه الرحمة والرأفة هو من جهة أخرى شاهد عليك أيها الإنسان يوم القيامة، أنه يا فلان قد امتنعت عن شهواتك ونزواتك استطعت أن تصبر عليها وتتجنبها.
وتساءل سماحة السيد في خطبة الجمعة حول إقامة الإمارات العربية المتحدة ذكرى المحرقة اليهودية، قائلا:
في هذا الأسبوع الذي مضى مسارعة واضحة ظاهرة على درب الخضوع للعدو الإسرائيلي والأمريكي خصوصا من دول الخليج، يوجد مظاهر مستغربة مستهجنة في الواقع، أنتم طبّعتم يمكن أن نقول أنكم مجبورون على هذا التطبيع، اعترفتم باسرائيل أنتم معترفون من القديم أظهرتم هذا الاعتراف هذه الأيام، أما ما معنى أن نقيم مناسبة للهولوكوست المحرقة اليهودية في الإمارات العربية المتحدة؟! التي تنسب إليه تلك المحرقة والتي يشكك فيها المؤرخون والمحققون ويعتقدون أنها لعبة صهيونية هي للابتزاز هذه حصلت في الحرب العالمية الثانية من قبل هتلر والحركة النازية.
لا علاقة لنا نحن العرب بتلك الحادثة لا من قريب ولا من بعيد بل إن هتلر بحسب تصنيفه للشعوب صنّفنا في آخر القائمة، فإذاً نحن في جميع الأحوال من المظلومين في ذلك الزمان لا حول لنا ولا قوة على الإطلاق لِمَ أنتم في الإمارات الآن تريدون إحياء تلك المسألة وإقامة المأتم والحزن على الذين ماتوا فيها.
وتابع سماحة السيد حديثه:
الأردن بطبيعة الحال مفتوح على البضائع وعلى التجارة الإسرائيلية ولعله هو الذي يذكر الكثير من المنتجات الاسرائيلية بتغيير عنوان منشئها، إذا كانت القضية كذلك فلن يبقى من فلسطين شيئا، كل شيء عمليا تم الاستغناء عنه كل عنصر قوى بيد الدول العربية والإسلامية تم الاستغناء عنه وهذا كله لمنفعة العدو الصهيوني.
الشيء الجديد هو هذه المسارعة، نحن نتسابق في فعل الخير، في ختم القرآن الكريم، في الدعاء، في الإقبال على الله عز وجل، أما التسارع في الإثم والعدوان هذا في الواقع شيء عجيب، لكن في النهاية سيطولهم العذاب، هذه في الواقع من الأشياء التي يؤسف لها وينبغي الالتفاف والتنبؤ إليها.
نحن نمر بمرحلة خطيرة هذه المرحلة لن تمر دون أن يأتي الله عز وجل بأمره، أن ينجز وعده في نهايتها وينصر المؤمنين إن شاء الله.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=LFFHUjRrxQI