عقيدة الإمام المهدي (عج) في مذهب أهل البيت (ع)

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن ولادة الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف والشكوك حول الإمام عليه السلام:

الإمام المهدي هو عقيدة عند جميع المسلمين، لا يختلف في هذه العقيدة أحد من المحققين إنما الاختلاف هو في أمر واحد، هنالك من يعتقد بأن الإمام الحجة هو حي غائب عن الأبصار سيأمره الله عز وجل بالظهور في آخر الزمان وهذه هي عقيدة الشيعة الإمامية وعقيدة بعض أهل السنة أيضاً، موقفنا من عقيدتنا قائم على الدليل، الوعي، الفهم الصحيح.
الأعداء في الواقع يدرسوننا بالتفصيل، مئات بل آلاف من الدراسات حول المذاهب الإسلامية في السوربون، في بريطانيا، في أميركا، في الجامعات العالمية ما الفارق بين السنة والشيعة؟ ما الفارق عند الشيعة وعند السنة؟ .... هذا كله تحت المجهر عندهم أما نحن مع الأسف، نحن نجهل أعداءنا لا ننظر لا في عقائدهم ولا في سياساتهم ولا نحاول أن نظهر الفروق بينهم ونستفيد من تلك الفروق القائمة فيما بينهم.
لذلك نحن إذا تصفحنا صفحات التواصل الاجتماعي نجد الكثير من التعقيد في الأمور العقدية.
هؤلاء شتتوا الكثير من العقائد من جملتها التشكيك في الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف، عادة ما يستفيد منه المشككون هو عدم معرفة المتلقي للكلام الصحيح وتمييزه عن الكلام الخاطئ، هذا الأمر موجود في الواقع في الكثير من الأمور ليس فقط في القضايا التي ترجع إلى مذهب آل البيت أو التي ترجع إلى عقيدة معينة أو مسألة معينة، هم عملياً يستفيدون من كل النقاط الواضحة تماماً للمتلقي عند الطرف الآخر.
النقطة الغيبية قابلة للاستغلال واستغلها في الواقع الكثيرون على المستوى السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، في قضية السودان حركة الأنصار التي حررت السودان من الإنكليزي بنيت على الاعتقاد بالإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف وزعيمها سمى نفسه المهدي واتبعه الناس على هذا الأساس.

وأوضح سماحة السيد أن ظهور الإمام الحجة عجل الله فرجه الشريف مقرون بالإيمان الكامل والأفعال الحسنة، قائلاً:
لحظة الخروج الأولى تعتمد على مجموعة هي خالصة في إيمانها، لها عمق كبير في معرفتها لربها، عندها يمكن أن يكون هنالك ظهور وسيتكاثر عندها الناصرون.
يجب أن نعيد حساباتنا أن نعيد مراقبة نفوسنا أن نعيد النظر في أفعالنا بحيث لا يصدر عنا إلا ما يرضي الله وأن تكون الرابطة مع الله وإلى الله وأن يكون جل أمرنا مرتبط بالله عز وجل.

وتابع سماحة السيد حديثه عن الأوضاع السياسية قائلا:
يقول الإمام عليه السلام "المرء مخبوء تحت لسانه" أرادت السعودية أن تكشف عن نفسها عندما امتدح وزير الدولة للشؤون الخارجية فيها التطبيع مع إسرائيل وقال "هذا التطبيع سيجلب فوائد كثيرة للمنطقة ومنافع كثيرة للمنطقة، اقتصادية، أمنية، وستشهد المنطقة بفضله ازدهارا كبيرا".
نحن في الواقع لا نزال نسير في اتجاه التطبيع مع العدو الإسرائيلي، كل يوم سوف نكتشف أن واحدا من تلك الدول سيعلن عن نفسه علنا أنه ركب قطار التطبيع، إذا نظرنا إلى الحركات والتقلبات السياسية، حتى الإسلاميين مع الأسف يسارعون إلى التواصل مع أميركا، مع فرنسا وكل الدول المخالفة وبعضهم تحت الطاولة حتى مع إسرائيل، لذلك في الواقع نحن يجب أن نكون على حذر شديد من كل الطروحات التي يُسوق لها في مجتمعنا والتي يراد لها أن تصل إلى عقول شبابنا، يجب أن نعلم من القائل، ما تاريخه، ما موقفه، ما غايته على طريقة الإمام علي عليه السلام.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=nhSAM6EXJgE 






2021/04/05843طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر ذي القعدة

11ولادة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام)
30شهادة الإمام الجواد محمد بن علي التقي (عليه السلام)