مولد السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)

title استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن حب الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعتبر من لوازم الإيمان بالله تعالى وبالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام:

من لوازم الإيمان بالله وبرسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو الحب لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذي يولد اتباع النبي عليه الصلاة والسلام.
قال الله عز وجل في كتابه الكريم: "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ"
فحب الله عز وجل هو اعتراف واعتقاد بالله عز وجل، والاعتراف والاعتقاد بالله عز وجل معناه من جهة أخرى اتباع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والانصياع لتعاليم الله عز وجل، فهذا الحب ليس أمرا عاطفيا مجردا من التوجيه والتعليم، بحيث الإنسان إذا كان محبا لله عز وجل لا بد أنه يكون مطيعا لأوامر الله عز وجل.
الجائزة لهذه المحبة أن الله عز وجل إذا أحب عبدا غفر ذنبه، فمسألة المحبة هي مسألة منهج ومسألة اتباع.

وقال سماحة السيد أن حب آل البيت من لوازم الإيمان أيضا:
يقول عز من قائل: "قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَن شَاءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا"، الشيء الذي أراده النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنا لا أسألكم أجرا على الرسالة، لكن الشخص الذي يريد أن يلتزم، الذي يريد أن يعمل بالمنهج الرباني هو الذي يتوجب عليه ذلك الأجر، فحب آل البيت من لوازم الإيمان.
الإنسان الذي يكون مؤمنا لا يسعه إلا أن يكون محبا لآل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام.

واستعرض سماحة السيد في حديثه عن ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام:
فاطمة الزهراء عليها السلام هي أصل آل البيت لأنه في الواقع ذرية رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منحصرة في ابنته فاطمة الزهراء عليها السلام.
السيدة فاطمة عليها السلام هي أفضل آل البيت عليهم السلام، وليس لها كفؤ إلا الإمام علي عليه السلام، فمن هذه الجهة حب بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الفروض الدينية الواجبة والمؤكدة.

وتابع سماحة السيد:
لا نرضى أن يدّعي أحد حب شخص وأن يكون كارها لذريته، فالحب لا يجتمع مع ذلك البغض، فحب آل البيت وولاؤهم هو دليل على عمق الإيمان وحسن الإيمان، هذا الحب ليس حبا مجردا عن الاتباع، هو مقرون بالاتباع، وإن كان مقرونا بالاتباع فهذا معناه أن هؤلاء يظهرون إلى الحق، إلى الخير، فاتباعهم هو اتباع لبيت مخصوص، لجهة مخصوصة هذه الجهة يلازمها الحق وتلازم الحق لا تبتعد عنه أبدا.

وتحدث سماحة السيد عن الحصار في منطقة شمال شرق سورية، قائلا:
من الأمور التي ينبغي الالتفات إليها هو ذلك الحصار الظالم التي تُحاصر به بعض مناطقنا في محافظة الحسكة ومنطقة القامشلي.
هذا الحصار في الواقع يراد منه التأسيس لمنطقة جديدة في سورية يكون فيها شيء من التغيير الديمغرافي لأن هذا الحصار إنما هو يُطبق على المناطق التي لا تريد الانفصال عن سورية.
المناطق التي تحت سيطرة "قسد" والامريكان هي ليست خاضعة للحصار.
بالنسبة إلى قطع مياه الشرب، قطع الكهرباء، قطع الطحين والخبز، يؤدي إلى الضغط على السكان تدريجيا بحيث يملون الحياة في ذلك المكان فيغادرونه ويخرجون منه، إخلاء المكان لمصلحة "قسد" والأمريكان.
في الواقع هذا مشروع خطير يمر بصمت في سورية بصورة حصار وأعمال عدائية بعد ذلك يتوسط حتى يفوق ذلك الحصار.

وأشار سماحة السيد إلى محاولات الطمأنة الأمريكية للسعودية والإمارات:
أمريكا لاتزال تريد أن تحافظ على السعودية والإمارات، أي تريد أن تحافظ على العائلة المالكة بحيث تبقى هذه العائلة الحارسة لمصالح الأمريكان، حتى لو اختلفت الظروف والشروط، فيتمسك الأمريكان بهم وهذا مانجده ظاهرا على لسان بعض الأمراء السعوديين كخالد بن سلمان وغيره الذين يرحبون بتلك التصريحات الأمريكية التي تضمن لهم بقاءهم والحفاظ على ملكهم.
التحضيرات الصهيونية الإسرائيلية بضرب إيران والمنشآت النووية الإيرانية، هذا الكلام هو دعاية صهيونية للانتخابات الإسرائيلية، أي إظهار منطق القوة، عندهم القدرة، عندهم القوة وإلا هم يعرفون ويدركون تماما أن هذا الأمر لا يمكنهم أن يتحملوا نتائجه وسبب ذلك هو أن خط المقاومة ومحورها ليس منحصرا في داخل الإيران حتى يُضرب في داخل إيران وهذا أهمية مانسميه محور المقاومة.

وأخيرا أوضح سماحة السيد أن على الإنسان أن يفكر ويُعمل عقله ويتبصر بالنتائج المستقبلية:
ما شاع على الألسن في الآونة الأخيرة حول دعونا نطبع مع إسرائيل حتى نتخلص من الضائقة الاقتصادية ليتيسر لنا الخبز، ليتيسر لنا الغاز، ليتيسر لنا المازوت، وبعض وسائل الحياة.
هذا الكلام في الواقع أمنية غير قابلة للتحقيق لأن الذين خططوا للتطبيع لحفظ مصالح إسرائيل، لحفظ كيانها، لتبقى هي الأقوى، ليُقضى على أي إمكانية للوقوف في وجهها في المنطقة.
نلاحظ نتائج هذا التطبيع في كل البلاد التي طبعت.
لذلك قول إن التطبيع سيحل كل مشاكلنا، ليس صحيحا فلن تُحل ولا مشكلة واحدة.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=3j7t1sQkPZc
2021/02/08814طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف