title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن أن التمسك بحبل الله عز وجل هو سبيل وحدة الأمة، قائلاً:
هذا التمسك والاعتصام هو اعتصام بالعقيدة لأنها تؤمّن للإنسان المنطلق الأساسي الذي ينطلق منه في حياته، فإذا تمسك الناس بعقيدة واحدة كانت لهم منطلقات واحدة في تفكيرهم، في حياتهم، وفي جميع شؤونهم،العمل والاعتقاد لا يفترقان، هناك اعتقاد بالعقيدة وهناك اعتصام وتمسّك بالشريعة.
الاعتصام بالعقيدة واضح، كل من تحدث عن توحيد الله عز وجل قال كلمة لا إله إلا الله هي من جملة ما تعنيه هي كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة، لأنها تمثل منطلق فكري أساسي يمثل قاعدة أساسية أولية يمنهج الإنسان المسلم حياته على أساسها.
وأوضح سماحة السيد أن قضية الإيمان التي ذكرها الله عز وعلا في كتابه الكريم هو التزام عملي:
الإيمان ليس مجرد اعتقاد، ليس مجرد فكرة تدخل إلى قلب الإنسان وتستقر في عقله، بل الإيمان هو محرك فاعلي عملي، بالنسبة للإنسان يوجهه، يقوده في حياته.
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم:
"أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ"
الله عز وجل يبين أن هنالك اختبار بحقيقة إيمان الإنسان، هذا الإيمان لا بد أن يظهر على لسانك، في عينيك، في أذنك، في يدك، ولا بد أن يظهر في جميع شؤون حياتك، الإيمان ليس كلمة، الإيمان هو عمل.
وأشار سماحة السيد إلى أن أداء الأمانة ليس له رخصة لأحد، قائلا:
في الحديث الشريف: "ثَلَاثٌ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِأَحَدٍ فِيهِنَّ رُخْصَةً : أَدَاءُ الْأَمَانَةِ إِلَى الْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ ، وَ الْوَفَاءُ بِالْعَهْدِ لِلْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ ، وَ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ بَرَّيْنِ كَانَا أَوْ فَاجِرَيْنِ" ثلاثة أشياء طلبها الله عز وجل من الإنسان، لذلك في بعض الحديث عن أهل البيت عليهم السلام أنه لو ائتمنني قاتل الحسين عليه السلام على شيء لأديته له.
أداء الأمانة ليس له رخصة لأحد، لذلك لا بد أن نؤديها إلى المؤمن، إلى المتقي وإلى غير المؤمن وغير المتقي أيضا، فالأمانة هي أمانة في نهاية المطاف.
ثم استعرض في حديثه عن الترهات التي يقوم بها أعداء الأمة:
اللافت للنظر أن وزير الخارجية الأمريكي الجديد تنصل عن مسؤولية بلاده عن الحرب في اليمن، قال هذه الحرب،الذي يديرها السعودية والامارات وهما اللذان يتحملان مسؤولية هذه الحرب.
شيء عجيب في الواقع، الامارات والسعودية من أين طائراتها، من أين القرار السياسي الذي يحميها في مجلس الأمن والأمم المتحدة، من الذي فعل كل ذلك؟!
عمليا كل القضية بأيديهم.
وتابع سماحته:
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون: "نحن لن نعتذر من الشعب الجزائري"
فرنسا احتلت الجزائر مئة وثلاثين عاما، قتلت من قتلت، هدمت ما هدمت، أكثر من مليون شهيد في الثورة الجزائرية، شردت الجزائريين، بعد ذلك الجزائريون يقولون نطوي صفحة من التاريخ، نريد منكم أن تعترفوا بما ارتكبتموه، ماكرون يقول: لا، لن نعترف بأننا أخطأنا في حقكم.
هذا هو الإستكبار والتجبر.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=nkJOj79YNj4