اتِّبَاعُ الظَّنِّ

title

استهل سماحة السيد عبد الله نظام  خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن اتباع الظن وعلى الإنسان أن يكون لديه دليل قاطع على المسألة ليكون متيقنا، قائلا:

من جملة الأشياء التي وجهنا الله تعالى إليها في كتابه الكريم مسألة تفيد في القضية الأخلاقية وتتدخل أيضا في الجهة العقائدية للإنسان وتتدخل أيضا في صحة المعاملات بين الناس وهي مسألة الظن، بحيث أن الإنسان في كثير من الأحيان يتبع همومه وإذا اتبع الظن في العقيدة أودته إلى فساد العقيدة والخروج من العقيدة، وإن اتبع الظن في المعاملة مع الناس لم يعد له وثوق في الناس وإن حكم على الناس بموجب ظنه أساء الظن بالناس وأيضا من جهة أخرى فسد ارتباطه بالناس وشاعت العداوة بينهم.
لذلك في الواقع الظن هو مفسدة كبيرة بالنسبة للإنسان، ربنا جل شأنه يقول في كتابه الكريم: "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا"
الله جل شأنه نبهنا أن لا نتبع ولا نبني على ما ليس لنا به علم، العلم هو اليقين واليقين يعني أن يكون عندك دليل صحيح ومستمسك قاطع على المسألة، فاليقين لا يكون ظنا ولا يكون تخمينا.

وتابع سماحة السيد حديثه:
قال الله تعالى :" وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ"
أي أن أكثر الناس ديدنهم اتباع الظنون وبالتالي نتيجة أخطائهم إن اتبعتهم سوف يضلوك عن سبيل الحق لأن هؤلاء إنما يتبعون الظن وإنما هم يقطعون ويبنون على الموارد التي لا قطع فيها ولا بناء عليها، فمن هذه الجهة يوجد مشكلة سلوكية عند الكثير من الناس.

وأشار سماحة السيد إلى أحداث الفوضى التي حصلت في أمريكا مجددا:
في مجريات هذا الأسبوع ما حصل في الولايات المتحدة الأمريكية الذي يفسر في الواقع طبيعة ذلك النظام الأمريكي ويفسر أيضا طبيعة ذلك المجنون الذي وصل إلى الرئاسة الأمريكية، على كل حال القضية لا تستحق الكثير من الكلام فالرجل ذهب إلى مزبلة التاريخ ولن تقوم له قائمة بعد هذا الهذيان الذي فعله وهذا يكسر كما قلت طبيعة ذلك النظام الذي لا يجعل للرئيس شرطا.
هناك أمر أريد أن أنوه إليه، هناك لغط كثير في حقوق الإنسان لا يصح أن نميز بين إنسان وآخر، هذا الكلام غير صحيح.
لا نميز بين إنسان وآخر نعم في المعاملة الإنسانية، لا نميز بين إنسان وآخر في الدعوة إلى طريق الحق، لا نميز بين إنسان وآخر في قضايا التعليم وقضايا الصحة والسلامة العامة، أما في الواقع هناك مسائل ليس لها علاقة بذات الإنسان، لها علاقة بذات المنصب والعمل الذي يتولاه ذلك الإنسان وهذا الأمر في الإسلام واضح تماما على عكس النظم الغربية التي تنادي بحقوق الإنسان وتسمح لأي ساقط أن يتولى أي منصب، هذا ليس صحيحا.

كما تحدث عن عدة نقاط بدأها بالحديث عن عودة الدواعش وجبهة النصرة والقاعدة للعمل مجددا:
يجب أن تكونوا جميعا على حذر منه، بدايته كان من خلال أن طفل صغير التقط من الأرض شيئا وكان هذا الشيء هو عبارة عن متفجرات .
بعض التجاوزات التي تحصل نتيجة عدم ارتداء الكمامة من بعض السائقين الفاسدين أو الذين يعملون مع تلك الجهات لإشاعة عدم الاستقرار و عدم الأمن ممكن أن يعطي لامرأة كمامة لأنه لا يجوز الركوب بالسيارة إلا مع الكمامة ويمكن أن يكون فيها مادة مخدرة وممكن أن يحصل أي شيء مكروه، فلذلك على الجميع أن يلتفت إلى ذلك.
ما نلاحظه من عودة الأعمال المسلحة في بعض المحافظات والمناطق، ففي درعا مثلا لا يمر يوم أو يومان إلا ويوجد عملية مسلحة راح ضحيتها عدد من الأشخاص سواء من الجيش أو الأمن أو من عامة الناس.
أولئك المقاتلون جاؤوا من هؤلاء الذين صالحوا ليستفيدوا من لحظة غفلة، بعد ذلك فيأخذون الناس على غفلة منهم فيقتلونهم ويفعلون ما يفعلون.
لذلك لا بد أن نلتفت إلى ذلك كله، هذا من الأمور الخطيرة التي يجب أن ننتبه إليها والتي نبهنا إليها الإمام علي عليه السلام.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 



لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=ErQMlDmr6Jc

 

2021/01/10964طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف