title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
استهل سماحة السيد خطبة الجمعة بالحديث عن ولادة السيدة زينب عليها السلام، قائلا:
السيدة زينب عليها السلام هي عقيلة الهاشميين وأم المصائب التي تحملت مصاب كربلاء لأخوتها أبي عبد الله الحسين وأبي الفضل العباس وأبنائها جميعا عليهم أفضل الصلاة والسلام.
وتحدث سماحة السيد عن التربية مستدلا بحديثه عن أخلاق السيدة فاطمة عليها السلام:
نحن بحاجة إلى سيدتنا الزهراء سلام الله عليها من خلال صفاتها، من خلال أحوالها، من خلال ظروف معيشتها، قناعاتها، تصرفاتها.
بحاجة أن ننظر أيضا إلى سيدتنا زينب عليها السلام من خلال هذا المنظار، هذه البنت التي عاينت وعايشت ذلك الصوم الذي ليس فيه طعام ثلاثة أيام، تعلمت في بيت أبيها أن العطاء في سبيل الله ليس له حدود، هذه التربية هي التي أنشأت هذه القمة العالية، هذه القمة هنالك من صنعها وساهم في إيجادها.
إذا أردنا من أبنائنا أن يكونوا كبارا ونحن بحاجة كل الحاجة أن نصنع الكبار، أن نربيهم بطريقة يكونوا معها كبارا.
"رحم الله امرأً أعان ولده على بره"
هنالك أمر، يستطيع الأب أن يساهم فيه هو أنه إذا أردت أن يكون ولدك مطيعا لك عليك أن تساهم بذلك، أن توجد الظروف التي ترغب هذا الولد لطاعتك، كذلك تستطيع إيجاد الظروف التي تستطيع أن تصنع من ولدك إنسانا كبيرا.
وأشار سماحة السيد إلى أن السيدة زينب عليها السلام هي ابنة فاطمة الزهراء وعلي بن أبي طالب عليهما السلام التي تربت ببيت القوة والقدوة:
السيدة زينب نعم الصابرة المحتسبة الشجاعة التي لم تنكسر أناتها ولا صلابتها عندما يسألها عبيد الله بن زياد كيف رأيت صنع الله فيك وبأهلك؟
قالت له: والله مارأيت إلا جميلا
معنى مارأيت إلا جميلا، اي ما رأت إلا طاعتهم لله عز وجل، كانوا في حالة جهاد في سبيل الله، ثبتوا على الحق وصبروا وتحملوا ولم يتراجعوا.
ودعانا سماحة السيد إلى اتخاذ الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم أسوة في حياتنا ونتشبه بأخلاقه:
الله عز وجل يدعونا إلى التأسي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ولقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة"
ما يمنعنا أن نكون في بيوتنا صادقين!
ثم استعرض في حديثه عن أن نكون واعين في هذه الحياة لنزرع الوعي في النفوس:
القوى التكفيرية وأعداء الله عز وجل وأعداء الناس والإنسانية هؤلاء بدؤوا يتبعون أسلوبا جديدا في أذى الناس.
قبل يومين في منطقة المليقية طفل صغير عمره أقل من ٤ سنوات أمسك بشيء من الأرض فإذا بهذا الشيء هو عبارة عن صاعق متفجر أدى إلى قطع يده، لذلك نبهوا أولادكم أن لا يلتقط أحد شيئا من الأرض.
علينا أن نكون واعين وفاهمين وأن نزرع الوعي في نفوس أبنائنا وأطفالنا حتى لا يتعرض أحد لسوء إن شاء الله.
وحث سماحة السيد على موضوع كفالة المسكين:
هذه الكفالة بحاجة إلى تبرعاتكم ولو كانت قليلة، بحاجة إلى أن تتبنوها حتى مع جيرانكم، مع أهليكم، هناك حاجة ماسة في مجتمعنا في الظروف التي نعيشها، "ليس منا مَن نام مِبطانا وجاره جائع"
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=5cE6UsRNRqQ