title
استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن توضيح معنى الاستطاعة وكيفية إعداد القوة، قائلا:
يجب على المسلمين بشكل دائم أن يعدوا العدة، لم يقل أن يوازي قوة عدوكم قال عز وعلا: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".
الاستطاعة هي بذل أكبر الوسع، ليست الاستطاعة ان يرتضي الإنسان بأقل القليل.
لفظ قوة هنا جاء مطلقا لم يحدد ما المراد من القوة، هل المراد مطلق القوة أو أن القوة هي جهة محددة والتي هي قوة عسكرية؟ .
وأوضح سماحة السيد مفهوم الاعتقاد وأن الاتكال على الله هو سبيل النجاة للإنسان:
ما عقيدة الإنسان هل له اعتقاد معين؟ الاعتقاد يحل الكثير من المشكلات والمعضلات بالنسبة للإنسان، كما تعتقد مثلا بأنه لا إله إلا هو، هو الخالق والمالك والرازق وهو على كل شيء قدير، إذاً أنت في هذه الحالة تؤمن أن تبني أمور حياتك، ربك عز وعلا هو الذي له الحق أن يأمرك بما يشاء، أن تلتزم بما أمر الله عز وجل، أنت لا تملك لنفسك من الأمر شيئا، لو مضى الإنسان في حياته على هذا المنهج من التوكل على الله عز وجل لاستطاع الإنسان أن يفعل شيئا كثيرا.
وتابع سماحته:
فالاعتقاد بالله والتوكل على الله والتسليم له هو أول عنصر من عناصر القوة للإنسان، هذا العنصر أيضا يمنح الإنسان المعارف الكونية، أول الضعف الفكري هو ألا يعتقد الإنسان بالله عز وجل وأول ضعف في شخصية الإنسان هو أن يرى حياته هي الحياة الدنيا.
وأشار سماحة السيد في خطبته عن القوة الاعتقادية التي هي من ضرورات بناء شخصية الإنسان:
لاحظوا الإمام علي الأكبر سلام الله عليه عندما سمع أباه عليه السلام يسترجع وهو في طريقه إلى كربلاء، قال له مالك استرجعت يا أبا؟
الإمام الحسين عليه السلام غفى إغفاءة رأى فيها رؤية وسمع فيها هاتفا يقول: القوم يسيرون والمنايا تسير بإزائهم فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وهذا ما يسمى استرجاع، نحن ملك لله عز وجل، الله هو الذي جاء بنا إلى هنا وهو الذي يرجعنا إليه.
التفت ولده عليه السلام قال له: أَوَلَسنا على الحق يا أبا، قال له: بلى والله، قال عليه السلام: إذاً لا نبالي إذا وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا.
و استعرض في الخطبة المباركة عن موضوع التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وكيف رأت إسرائيل نقاط الضعف لدى الدول المطبعة:
أمريكا وإسرائيل يظنان أنهما استطاعوا أن يتخلصوا من كل المعارضين من الدول، الكثير في طاعتهم والبقية القليل، لا نعجب إذا كانت جامعة الدول العربية لا تريد إدانة قرار التطبيع الإسرائيلي، فالدول الموجودة في الجامعة منها من طبّع في العلن ومنها من طبّع في السر.
كل مايحصل من الغلاء من التضييق للأشياء وندرتها هو نوع من عملية تهيئة الأجواء حتى الناس يذهبوا إلى التطبيع، ونحن مع الأسف في مجتمعنا هنالك من يتحدث بهذه اللغة... كفانا مقاومة ولنرتب أمورنا ولنرتب أحوالنا ولنصحح كل مانريد.
لو نظرنا إلى الذين طبّعوا وحالهم كحالنا نجد أن أحوالهم ساءت، لم تتحسن ولم تُحَل مشكلاتهم.
نتنياهو نفسه قال: نحن طبّعنا مع الإمارات، مع البحرين، مع السودان فهذه الدول ضعيفة ونحن الأقوياء، لذلك إذا نحن طبّعنا مع هؤلاء نستطيع أن نسيطر على هؤلاء، فهو في تطبيعه يلاحظ جوانب الضعف في الدولة التي يطبّع معها.
ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=qqLF0MeQgjQ