الابتلاء والامتحان الإلهي

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم.

تحدث سماحة السيد في خطبة الجمعة عن موضوع النقص في الأنفس وجهاد النفس قائلا:
بما أن النقص في ما يحب الإنسان ومايريده الإنسان هو أمر مكروه بالنسبة إليه، الله عز وجل عبّر عنه بالابتلاء والامتحان "ولنبلونكم بشيء من الخوف".
الخوف له مناشئ كثيرة، الإنسان يخاف من حوادث الزمان، من وقائع الأيام، من عدو يتربص به، من ظالم يريد أن يظلمه، جهات كثيرة يمكن للإنسان أن يخاف بسببها.

وأشار سماحة السيد في حديثه إلى الجوع وأسبابه:
وكذلك الجوع الذي يأتي إلى الإنسان أيضا من جهة له أسباب كثيرة، منها قلة ذات اليد بالنسبة للإنسان وعدم التكافل بين المؤمنين ومن ناحية أخرى قلة الموارد وشحها، يمكن المجاعة تحصل بسبب قلة الموارد وشحها ويمكن أن تحصل أيضا لبعض الناس من خلال شدة فقرهم وعدم التكافل معهم.
قد يُختبر الإنسان بنقصٍ في ماله، في الأنفس، ونقصٍ في الثمرات، فالحياة كلها يمكن أن تؤدي إلى نتيجة واحدة، هذه النتيجة هي الابتلاء والامتحان للإنسان.

واستعرض سماحته الأوضاع والظروف التي تتعرض لها سورية والمنطقة:
يوجد جبار في هذه الأرض، الله عز وجل هو الذي يتكفل به إن شاء الله يريد أن يُخضع العالم كله بكل جوانبه وأنحائه لشهواته ونزواته يعيث فيه كيف يشاء.
نحن في منطقتنا إلى جانب الضغط الاقتصادي يوجد مسائل سياسية وإقليمية يريدها أن تُحل من خلال هذا الضغط الاقتصادي والسيطرة على المنطقة، من جملتها قضية فلسطين هذه القضية التي لجأ ترامب بالتلويح بالتهديد تارة وبالترغيب تارة أخرى.
في بعض البلدان الذين إلى الآن لم يذعنوا يحاول أن يتعامل معهم من خلال الشدة، الحصار، الضغط السياسي والاقتصادي، المحاصرة الشديدة، وهو في الواقع يملك الكثير من أدوات الحصار لا سيما من جهة العملة الأمريكية التي هي لغة التداول.
كل منحى من مناحي الحياة في الواقع مايلزم للإنسان ويؤثر في شخص الإنسان وحياة الإنسان هو قوة يكون له أثره في المعركة مع أعداء الإنسان، فلابد لنا نحن عمليا من أن نتعامل مع القضية على هذا الأساس بحيث نعد في الواقع ما نستطيع من قوة لمواجهة عدونا.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. 

استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام:
في ذكرِ الإمام الحسين وفي شهادته عليه السلام جانب مادي وجانب معنوي
الجانب المادي هو ذلك القتل والأسر الذي حصل لنساء الإمام الحسين وأطفال الإمام عليه السلام والقتل الذي أصاب الإمام عليه السلام.
في كربلاء قتل مايقارب ٧٢ رجل فيهم طفل رضيع فيهم امرأة فيهم شباب يافعين، نحن لو نظرنا إلى ما فعل جنكيزخان و إلى ما فعل تيمورلنك و إلى ما فعل الايوبيين وغيرهم من هؤلاء عمليا قتلوا مئات الآلاف ولم يبالوا.
المهم في الواقع في عاشوراء هو الجانب المعنوي لأنه ليس فقط ينبئ عن وجود طبيعة عدوانية في أولئك الأشخاص الذين ارتكبوا تلك المجزرة، بل ينبئ أيضا عن وجود مشكلة في إسلام هؤلاء بحيث أن هؤلاء حُسبوا على المسلمين وهم ليسوا بمسلمين.

وأشار سماحة السيد إلى ما كشفت إليه واقعة الطف:
وكشفت تلك الواقعة عن وجود خلل في عمق الأمة الإسلامية هذا الخلل الذي تجلى بالخذلان، بقلة الناصر، بعدم فداء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
يجب أن نلتفت في الواقع أننا إذا خنا ديننا فنكون قد خنا غالياً.

واستعرض سماحة السيد عن الأوضاع التي تمر بها البلاد:
لازلنا بطبيعة الحال نعاني من الضائقة الاقتصادية والحصار الظالم على بلدنا، وهذه الضائقة إنما هي من أجل المواقف التي تنصر بها سوريا القضية الفلسطينية ومن أجل الحفاظ على محور المقاومة.
إذا سورية انفصلت عن محور المقاومة تخلت عن القضية الفلسطينية يمكن أن يعيدوا لها الجولان، وأن يرتبوا معها كل الأمور ويوسعوا عليها اقتصاديا وماليا وتُحل كل مشاكلها، هذا طبعا من الناحية النظرية.
قيمة سورية في المنطقة قيمة إقليمية كبرى من خلال القضية الفلسطينية لأنها مركز محور المقاومة، فالقلب والمركز هي سورية.
فترة طويلة مرت على هذا البلد من العلاقة الخاصة مع تركيا، كثير من المصانع في سورية أغلقت أبوابها لأن البضائع التي تأتي من تركيا أرخص من ما هو موجود داخل سورية حتى المنتوجات الغذائية البسيطة تنتج محليا لكن مصانعها توقفت لمجيء بضائع من تركيا أرخص من بضائعنا.
عندما نجد أن هناك أزمة واقعية في دول المنطقة المجاورة فهذا يعني أن الأزمة قريبة منا.

وأوضح أهمية اتباع الإجراءات الاحترازية لوباء كورونا:
كما أن الكورونا انتشرت انتشارا كبيرا، نحن عندنا جائحة حقيقية يجب أن نلتفت إليها، يجب أن نأخذ خطرها على محمل الجد، أن نتوجه إلى الاحتياطات الصحية، أن يسارع الإنسان على عرض نفسه على الطبيب إذا رأى عارضا ينبئ بوجود المرض ويجب أن نلتزم بالابتعاد عن التجمعات ما أمكن.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة المباركة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:

https://www.youtube.com/watch?v=XRYdKJM1u88