أدلة الإمامة

title استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

تحدث سماحة السيد عن السنّة النبوية وسنّة المعصوم عموما، قائلاً:
كثير من الناس يريدون ان يتعرفوا الحكم الفلاني من القرآن الكريم، هذا الأمر مذكور في القرآن الكريم إذن نلتزم به أما إذا لم يذكر في القرآن الكريم فلا نلتزم به لأن السنّة النبوية فيها الكثير من الأخذ والرد وبالتالي هي ليست حجة، هذا الكلام يجب أن نلتفت إليه.
إن الله عز وجل قال في كتابه العزيز "ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا" أي إن هنالك شيئان، مايؤتيه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم للأمة لو كان هذا الشيء مذكورا في القرآن الكريم فلا حاجة له أي أن هناك أشياء من الأحكام الجزئية لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليست مذكورة في القرآن الكريم، وهذا الأمر يعطي للأمة حجية نبوية شريفة فلا فرق بين الالتزام بآيات الكتاب وبين الالتزام بأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام.

وفي الحث على الالتزام بمدرسة آل البيت عليهم السلام قال سماحة السيد:
الذي يريد أن يأمن من الضلالة عليه أن يتمسك بمدرسة آل البيت عليهم السلام أي اتباع منهجهم، كلامهم، الائتمار بأمرهم.
حديث سفينة النجاة: "إنما مَثل أهل بيتي فيكم كمَثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق" هذا ايضا معناه أنه يجب التمسك بمدرسة آل البيت عليهم السلام واتباع منهجهم.
إذا قرأنا الفقرة الفلانية في المرجع الفلاني وقرأنا ذات المسألة في كتاب المرجع الآخر يمكن أن نطبق الفتويين حرفا بحرف، الاختلاف قائم بين المذاهب الإسلامية جميعا كل مذهب مع الآخر وفي داخل المذهب الإسلامي الواحد، فالفوارق إن جمعناها لا تتجاوز ال٣ او ٤ دقائق لكن هذا لا يعتبر اختلافا.
لذلك يجب أن نلتفت إلى أن السنّة النبوية الشريفة هي حجة، الاختلافات الموجودة فيها ليست اختلافات كبيرة، اكثر من ٩٠ بالمئة هي من المشترك بين المذاهب الإسلامية جميعا لذلك نحن في النتيجة أمة واحدة.
في مورد الخلاف ارجع الى ائمة آل البيت، لذلك علينا أن نتمسك بولايتهم والعمل بهديهم وعلينا أن نلتفت الى ما يعرض على أذهان أبنائنا من الشبهات.

وعن فيروس الكورونا أفادنا سماحة السيد بمايلي:
منظمة الصحة العالمية صنفت هذا المرض وباء عالميا ويحيط بنا من كل جهة مصر لبنان العراق إيران تركيا الأردن كل هذه الدول موجود فيها المرض فضلا عن الدول الأبعد من ذلك السعودية الإمارات الكويت البحرين عُمان إلى الصين وحتى في أوروبا، نحن الحمدلله سورية لم يبتلها الله حتى الآن، أما الإحاطة بنا في كل جانب هو من باب الحذر، هذا الحذر يجب أن يتغلب على عاداتنا وتقاليدنا، لا بد أن يتغلب على عواطفنا، ويجب أن نكون واعين تماما لكل أساليب الالتزام للنجاة من هذا المرض.
المصافحة لا تصح، التقبيل لا يصح لأن المشكلة هذا المرض ينتقل باللمس، فلابد من التعقيم المستمر وغسل اليدين بالماء والصابون.
الذين يأتون من السفر خصوصا من البلدان التي انتشر فيها المرض لا بد أن ينتبه الناس إلى ذلك.
يجب علينا أن نتقيد بكل النصائح والوقاية اللازمة.
الوضع الصحي والمستلزمات الصحية والطبية في سورية في غاية القلة، أي ليس لدينا القدرة على العمل على الحجر الصحي كما البلدان الأخرى حيث يعيش المحجور عليه صحيا برفاهية لذلك يجب أن يكون لدينا وعي ولا ينبغي علينا أن نعرّض أنفسنا للوباء.
التفتوا إلى ذلك حتى نبقى إن شاء الله كما هي الحالة المعلنة للنجاة من هذا الوباء.
أما بالنسبة للشائعات التي تتحدث عن وجود إصابات فهذا الكلام ليس صحيحا البتة.

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=gqYrmanS51Q

2020/03/16873طباعةيجب عليك تسجيل الدخول0

مقاطع مختارة

مناسبات شهر رجب

01مولد الإمام محمد الباقر (عليه السلام)
02مولد الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
03شهادة الإمام علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
10مولد الإمام محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
13مولد الإمام علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)
15وفاة السيدة زينب الكبرى (عليها السلام)
20 استشهاد الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
27المبعث النبوي الشريف