موقع سماحة العلامة السيد عبد الله نظام

title استهل سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالحمد والشكر لله تعالى و بالصلاة على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

أشار سماحة السيد في حديثه عن أنواع الانتماء التي تنظم العلاقة بين الإنسان ودينه:
يوجد في الإسلام مجموعة من الروايات التي تنظم العلاقة بين الإنسان المسلم وبين دينه وبين مجتمعه، فالانتماء في الإسلام انتماء عقائدي وانتماء عبادي وانتماء اجتماعي لابد أن يراعي الإنسان كل ذلك.

وأشار سماحة السيد إلى أن الانتماء العقائدي هو الانتماء إلى الله عز وجل وهو الأساس:
الانتماء العقائدي انتماء إلى الله عز وجل وإلى رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو الأساس حيث هذا الانتماء لا يقبل الشراكة أبدا، يكفينا أنه في الدخول إلى الإسلام والانتماء إلى الإسلام ونطق الشهادتين، الشهادة الأولى تقوم على النفي والاثبات، نفي كل ما عدا الله عز وجل وإثبات اعتقاد رب واحد هو الله، فالانتماء العقائدي الأساسي هو إلى الله عز وجل الذي بيده الأمر وهو على كل شيء قدير.

وتابع سماحته حديثه في موضوع الانتماء العقائدي:
أيضاً الانتماء إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بحيث يكون هنالك انقياد تام لما شرّع وجاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، و الاعتقاد بأن النبي كل ما يأتي به هو من عند الله.
أُمرنا باتباعه والانقياد لأوامره انقياداً تاماً.
"يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول"
فالانتماء العقائدي هو الرابطة الوحيدة بين الإنسان وبين الجهة التشريعية التي يجب أن يخضع لها الإنسان.

وأشار سماحته إلى الحديث عن الانتماء الاجتماعي قائلاً:
الانتماء الاجتماعي يتمثل بالكثير من الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" تعبير عن الأخوة في الإسلام، فالله عز وجل ركّز على علاقة الأخوة بين المسلمين
"ليس من المسلمين من بات ليلته ولم يفكر بأمور المسلمين"
"ليس منا من نام مبطاناً وحوله بطون غرثى وأكباد حرى"
لدينا انتماء عملي عقائدي انتماء تطبيقي في الإسلام بحيث أنك أيها الإنسان مطالَب بأن تقيم الصلاة وأن تؤتي الزكاة وأن تعمل ما أمر الله تعالى به وأن تنتهي عما نهى الله تعالى عنه.
هنالك انتماء عاطفي أي الانتماء بالحب لله عز وجل ولرسوله ولآل بيته "مَن مات على حب آل محمد مات شهيداً"

ثم تابع سماحة السيد قائلا:
ضعف الانتماء يظهر في النوائب أكثر مما يظهر في الحالات التي فيها راحة وطراوة في العيش.
عندما تحدث الله عز وجل في سورة الدهر وقال عن أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه "ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا" الله عز وجل لم يُذكر اسمه في الآية المباركة، والعطف لا بد أن يكون على شيء ظاهر.

بعد ذلك استعرض سماحة السيد الحديث عن صفقة القرن:
جَعل فلسطين تحت سيطرة الصهاينة وأن المنطقة كلها مسخّرة لأمرهم.
هذا الخزي له مقدمات لم يحصل فجأة بل حصل بتواطؤ كبير بين أعراب المنطقة الذين باعوا دينهم وباعوا نفوسهم وباعوا وجدانهم للعدو الصهيوني والأمريكي.
لذلك كنا نجد أنه في تلك الجلسة التي أعلن فيها ترامب خطته للشرق الأوسط كان يوجد هنالك سفير للسعودية سفير للإمارات وسفير لعُمان، وجود السفراء هو تعبير عن رضا رؤوسائهم وملوكهم بما يقوم به ترامب ويقبلون أن تذهب بلدانهم إلى يد الصهاينة وإلى يد الأمريكان لكن بشرط واحد أن يبقوا على كراسيهم.
في الواقع هذه الصفقة هي صفقة الذل تمر دون اعتراض يُذكر، الصيحات هنا وهناك لا تفيد، الذي يفيد هو الاعتراض العملي.
ما فائدة اعتراض محمود عباس والأنظمة الاخرى عليها، لو كنتم تعترضون لا تتركون سفراءكم يحضرون تلك الجلسات.
إذا كنتم تعترضون خذوا مواقف حقيقية من القضية الفلسطينية.
ساعدوا الفلسطينيين على لم شملهم على توحيد كلمتهم.
الشيء العجيب أن هنالك بعض المتأسلمين الذين يخدمون هذا المشروع بإرادتهم طواعيةً بما يفعلونه من فِتن وبما يضعفون به القوى التي تريد مواجهة هذا المشروع، نحن نعيش بين عدو يهجم علينا من أمامنا وبين عدو يتربص لنا من خلفنا، والمشكلة الأكبر أننا لا نملك الرؤيا الواضحة، لا نملك الوعي اللازم، لا نملك الإرادة الصريحة لمقاومة هذا المشروع ولا نملك إشاعة العدالة فيما بيننا والمحبة فيما بيننا.
نحن في حالة يرثى لها، يوجد تصدع داخلي وتصدع خارجي على السواء والعدو يتربص بنا من كل جانب.
هذه الصفقة لم تمر بعد، وحتى تمر يجب أن تمر المنطقة بمخاضات أخرى غير التي مرت بها ولربما تكون أشد وأدهى لذلك علينا أن نحذر أن نلتفت، لم ينته شيء بعد إلى الآن، الأيام حُبلى بالحوادث لا ندري ماذا ستأتي لنا به الأيام في قادمها.
فالحذر والاستعداد من الواجبات التي لا ينبغي أن نبتعد عنها

ثم اختتم سماحة السيد عبد الله نظام خطبة الجمعة بالدعاء والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

لمتابعة الخطبة كاملة على الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=7lMkssiUz1w

01	رأس السّنة الهجريّة
10	يوم عاشوراء: استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وصحبه عليهم السلام.
13	دفن الإمام وسائر الشهداء. إدخال السبايا على ابن زياد.
25	إستشهاد الإمام زين العابدين، عليّ بن الحسين عليهما السلام.

الانتماء في الاسلام